نيوزيمن يعيد التذكير بأرشيف الحشد الشعبي.. قطر ترسم الحدود في تعز بين الحوثي والإخوان

تقارير - Monday 03 August 2020 الساعة 09:17 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يواصل حزب الإصلاح، فرع تنظيم الاخوان، حروبهم الخاصة في الحجرية جنوب محافظة تعز، ضمن مخطط استراتيجي تموله تركيا وقطر هدفه بسط سيطرتهم على المحافظة من باب موسى إلى باب المندب.

بدأ تنظيم الإخوان بقيادة رئيس جناحهم العسكري عبده فرحان المخلافي المكنى "سالم" حروبهم الخاصة باتفاق هدنة دائمة غير معلنة مع مليشيات الحوثي برعاية ثلاثية قطرية تركية إيرانية مطلع 2018. 

تلاها المشروع الأهم، وهو إنشاء الحشد الشعبي، ومعسكراته، وبجيشه دخلوا معركة ضارية ضد كتائب أبو العباس السلفية المنضوية في اللواء 35 مدرع، وتوجهوا باجتياح المدينة القديمة جنوبي مدينة تعز، وتهجير الأسر السلفيين بقيادة عادل فارع "أبو العباس" منها.

وعقب سيطرتهم على المدينة القديمة انتقل تنظيم الإخوان إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الحروب الخاصة، والمكونة من أربعة توجهات، الأول إذكاء حملات التحريض على العميد ركن عدنان الحمادي، والثاني نقل مئات الجنود من اللواء 35 مدرع إلى اللواء 17 مشاة، واللواء الرابع مشاة جبلي.

فيما التوجه الثالث افتعال معارك مع اللواء 35 مدرع في ريف الحجرية، والتوجه الرابع هو تجميع وتشكيل مليشيات الحشد الشعبي بتمويل قطري تركي يقدم عبر الشيخ حمود سعيد المخلافي في معسكرات الدولة بمنطقة يفرس جبل حبشي، والأصابح في الشمايتين، ومدينة تعز. 

واستهل الحشد الشعبي المرحلة الثالثة من حروبهم الخاصة باغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بنيران أخيه وابن عمه وآخرين ينتمون للإخوان مطلع شهر ديسمبر 2019 في منزله بعزلة بني حماد التابعة لمديرية المواسط باعتباره حاجز الصد بينهم وبين تحقيق أهدافهم بالوصول إلى مدينة المخا ومضيق باب المندب. 

وبدأ تنظيم الإخوان المرحلة الرابعة من حربهم مطلع العام الجاري 2020 بدفع مليشيات الحشد واللواء الرابع مشاة على مواقع تابعة للواء 35 مدرع في مناطق الحجرية بغطاء رسمي يرعاه نائب رئيس الجمهورية اللواء علي محسن الأحمر، حيث تم تعيين العميد عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع بعد رفص ضباط وجنود اللواء للقائد الجديد وهو أحد وجوه الحشد الشعبي. 

وبحسب المؤشرات الراهنة يتبين بأن المرحلة الخامسة من حروب تنظيم الإخوان ستكون مد نفوذ مليشيا الحشد الممولة تركياً وقطرياً إلى مدينة المخا ومضيق باب المندب، لتحقيق أهدافهم أن استطاعوا كسر صمود ضباط وجنود اللواء 35 مدرع الذين يتصدون بمفردهم لمليشيات التنظيم في الحجرية.

والملاحظ بأن التمهيد لهذه المرحلة قد بدأ مبكرا بحملات للإعلام الإخواني والقطري بهدف تأليب الرأي العام التعزي سياسيا ومناطقيا ضد القوات المشتركة عموما، وقوات المقاومة الوطنية على وجه الخصوص، ووصف تحريرهم للساحل الغربي، وتأمين خطوط الملاحة البحرية احتلالا، وهو توصيف ينسجم مع توصيفات المليشيات الحوثية الإيرانية للقوات المشتركة.

كل هذه الاحداث التي رصدها "نيوزيمن" أولا بأول ونشرها للرأي العام، وسط صمت بل وتكذيب من قبل اطراف عدة.. مرت في مدة زمنية ترسمت فيها حدود العلاقة مع الحوثي حيث يبسط نفوذه من اطراف تعز الشرقية والحوبان.. فيما تتفرغ حملات الاخوان للتحريض اولا وخوض المعارك تاليا غربا باتجاه الساحل او جنوبا تجاه عدن.

تاليا يعيد نيوزيمن نشر أبرز مواده عن سير المعارك والتخطيط والتفكير الاخواني على مدى العامين:

>> بيدهم الجيش وماليته من التحالف.. الإخوان يشكلون مليشيات الحشد الشعبي في تعز بدعم قطري

>> 45 يوماً في معسكرات الحشد الشعبي الإصلاحية.. خفايا وأسرار

>> الإخوان يسعون لتحويل الحجرية إلى غرفة لعملياتهم وهدفهم الجنوب والساحل

>> التنظيم الناصري: الحشد الشعبي يتخذ من الجيش غطاءً لخطيئته

>> الإصلاح يعاتب "أدوات الاختراق".. حمود وسالم وثالثهما قطر