هادي ينفد صبره ويلجأ إلى الخطاب التحذيري .. ويدعو في اجتماع أمني إلى الإعتبار مما يجري في الجار القريب

هادي ينفد صبره ويلجأ إلى الخطاب التحذيري .. ويدعو في اجتماع أمني إلى الإعتبار مما يجري في الجار القريب

السياسية - Sunday 23 November 2014 الساعة 02:50 pm

لجأ الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى الخطاب التحذيري، في خطوة يراها مراقبون، مؤشر على نفاد الصبر لديه مما يجري على الأرض من ممارسات تهدد بانهيار نظامه. وحذر الرئيس هادي، خلال اجتماع أمني اليوم في مقر الرئاسة بصنعاء، حذر من " انهيار الدولة"، وانزلاقها إلى الفوضى. وذكر هادي في الإجتماع وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان ومعه نائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد الغدراء وأركان حرب القوات الخاصة العميد عبد الرزاق المروني والقيادات الإدارية العليا لقوات الامن الخاصة، بالأوضاع الجارية في أربع دول عربية هي الصومال وسوريا والعراق وليبيا. وقال في هذا الشأن:" لا بد من أن نعتبر مما يجري في سوريا والعراق وليبيا ولنا في الصومال الجار القريب أيضا كيف تحول إلى الفوضى بعد انهيار الدولة منذ ما يزيد على عشرين عاما.. لم يتمكن الصومال حتى اليوم من إعادة وضعه إلى قبل تلك الإحداث والانهيارات". وجاء اجتماع هادي بعد ثلاثة أيام على نشوب اشتباكات مسلحة في مقر قوات الأمن الخاصة، بين عناصر فيها تطالب، بإزاحة قائد القوات من منصبه. وأصدر الرئيس هادي تعليمات، إلى وزير الداخلية بتشكيل لجنة للنظر في ما حدث في معسكر قوات الأمن الخاص واتخاذ الإجراءات الرادعة والتدابير الوقائية من اجل المعاجلة الفعالة والمطلوبة. وجرى خلال الإجتماع مناقشة الأوضاع الخاصة بقوات الأمن الخاصة من مختلف الجوانب ومعرفة تفاصيل مجريات الأمور على مختلف مستوياتها . كما جدد هادي، اتهامه ، لبعض القوى في البلاد، التي قال إنها لا تريد لليمن أن يستقر. وتابع " هناك قوى لا تريد لليمن أن يستقر ولا بد من استنهاض المسؤولية الوطنية في أنفسنا من اجل تلافي أي تداعيات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها". وفيما أكد الرئيس هادي على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة والمصداقية في التعامل مع القضايا الوطنية بما يخدم الأمن والاستقرار والوحدة، طالب ضرورة معالجة الأخطاء وتصحيح الإختلالات أينما وجدت، مشيرا إلى أن الهيكل التنظيمي العسكري معروف للجميع ولا بد من تجسيده على ارض الواقع والعمل بما يحفظ الأمن والاستقرار والوحدة العملية ومواجهة المستجدات وخصوصا المخلة بالنظام والقانون بمختلف جوانبه وصوره. وشدد على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على أساس الكفاءات والقدرات العالية بعيدا عن الجهوية والمناطقية أو الولاءات الضيقة بكل صورها بما في ذلك التعصب المذهبي، متحدثاعن مرور أربع سنوات على اندلاع الإحتجاجات الشعبية التي أطاحت بسلفه، علي عبد الله صالح عن الحكم، في حين أن الأوضاع لا زلت على حالها. وقال:" نحن نخوض في السنة الرابعة من نشوب الأزمة مطلع العام 2011 وما زلنا نسحب المتارس حتى اليوم".