الإصلاح يطالب أنصار الله بتشكيل أنفسهم في حزب سياسي من أجل دعم الحكومة ومراقبتها

الإصلاح يطالب أنصار الله بتشكيل أنفسهم في حزب سياسي من أجل دعم الحكومة ومراقبتها

السياسية - Thursday 18 December 2014 الساعة 08:47 am

دعا حزب الإصلاح، القوى السياسية في البلاد، إلى أن تخطو جميعاً خطوات جادة للمحافظة على ما تبقى من كيان الدولة. وقال، الإصلاح في كلمته التي ألقاها، رئيس دائرته السياسية، سعيد شمسان في افتتاح أعمال المجلس الحزبي الوطني للحزب الاشتراكي اليمني حفل انعقاد المجلس الحزبي للحزب الإشتراكي، الإثنين الماضي، :" اليوم وفي ظل المتغيرات والتطورات التي شهدتها الساحة الوطنية يتطلب منا في الحزبين، الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح ومن إخوتنا في اللقاء المشترك وجميع القوى السياسية التي اشتركت في الحوار الوطني ووقعت على مخرجاته وعلى اتفاق السلم والشراكة أن نخطو جميعاً خطوات جادة للمحافظة على ما تبقى من كيان الدولة التي تظلنا جميعاً ودعم برنامج حكومة الكفاءات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبالخصوص معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية, وبناء جيش وطني مهني والقضايا الأخرى في ضوء مخرجات الحوار الوطني والإسراع في الانتهاء من صياغة الدستور والاستفتاء عليه وصولاً إلى انتخابات رئاسية ونيابية وفق مخرجات الحوار الوطني لطيّ المرحلة الانتقالية والشروع في بناء يمن جديد نصبو إليه وجميع أبناء الشعب اليمني". وطالب، شمسان :" الإخوة في أنصار الله أن يلتزموا بما وقعوا عليه في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة إلى جانب شركائهم من الأطراف والمكونات السياسية الأخرى, وينهوا بؤر التوتر في أمانة العاصمة والمحافظات بسحب المليشيات المسلحة وإتاحة الفرصة لمؤسسات الدولة للقيام بواجبها, ويعلنوا عن قيام حزب سياسي ليسهموا من خلاله مع بقية القوى السياسية في دعم الحكومة ومراقبتها, وبث الأمل للشعب ورفع المعاناة التي حلت به من خوف وفقر وعدم استقرار". آ وأشاد، رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح، بالحزب الإشتراكي، واصفا إياه بالحزب الطليعي، مؤكدا في ذات الوقت أن الحزب الإشتراكي " مثل أحد ركائز العملية الديمقراطية في اليمن وأهم شروطها". آ نص الكلمة: آ  بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين. الأخ الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأخوة والاخوات أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة. الأخوة والاخوات أعضاء اللجنة المركزية للحزب. الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الحزبي. الأخوة والأخوات الحاضرون جميعاً. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم وأن أشارككم هذه اللحظة الثمينة الغالية التي نشهد فيها انطلاقة جديدة لحزبكم الريادي. واسمحوا لي بداية أن أنقل إليكم تهاني وتبريكات قيادة وقواعد التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة انعقاد مجلسكم الحزبي الوطني، دورة الرفيق المناضل علي صالح عباد (مقبل) متمنين لكم التوفيق والنجاح. إن انعقاد مجلسكم الحزبي في مثل هذه الظروف الحرجة التي تشهدها الساحة الوطنية يعد قفزة نوعية وعلامة فارقة في العمل السياسي الوطني، كونه يتزامن مع تغوّل المليشيا وتزايد دعوات العنف في البلاد، ومن جهة ثانية فإن انعقاد هذا المؤتمر يمثل رسالة سياسية ودعوة واقعية لكل أبناء اليمن مؤداها أن انتهاج العمل السياسي السلمي هو السبيل الأمثل والطريق الآمن للخروج من المضيق والعبور باليمن إلى بر الأمان. الأخوة والأخوات: لقد مثل حزبكم الطليعي، الحزب الاشتراكي اليمني أحد ركائز العملية الديمقراطية في اليمن وأهم شروطها، وقد امتد هذا الحزب منذ المراحل الأولى لنشوئه إلى كل أرجاء الوطن شمالاً وجنوباً، وظل طوال تاريخه وحدوي التوجه يمني الانتماء واستطاع أن يكون رافعة سياسية للوحدة اليمنية التي كان بحق أبرز صناعها الحقيقيين، ورغم الظروف العصيبة التي مر بها ومحاولات الإلغاء والإقصاء وإضعاف دوره السياسي، إلاّ أن الحزب الاشتراكي اليمني ظل عصيّا على التهميش واستطاع ان يفرض نفسه رقماً صعباً في المعادلة السياسية اليمنية التي برهن الواقع على اختلالها بمعزل عن الحزب. إننا في التجمع اليمني للإصلاح ندين وبشدة لكل محاولات الاستهداف الممنهج للعمل السياسي السلمي وقياداته وأدواته المدنية والسلمية، ونؤكد على أهمية العمل من أجل الخروج من دائرة العنف والتشظي والفوضى التي يراد لليمن الولوج في دائرتها المهلكة. الأخوة والأخوات: إن اخوانكم في التجمع اليمني للإصلاح يقفون إلى جانبكم في كل خطوة تخطونها في سبيل رفعة الحزب وتلاحمه، فقوة حزبكم هي قوة للحياة السياسية ودعم للعملية الديمقراطية التشاركية وخطوة ضرورية على طريق إعادة بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز الشراكة الوطنية. فالتعاون بين حزبينا خلال السنوات الماضية كان له الأثر الكبير في إثراء العملية السياسية في البلد في مختلف المحطات: - ابتداء بالحوار الثنائي في أغسطس 96م والذي تطور ليشمل أحزاب مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة اليمنية، وذلك لترسيخ النهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية والحرية السياسية وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي، وكان من نتائج لقاءات الإصلاح بأحزاب مجلس التنسيق وفي صدارتها الحزب الاشتراكي اليمني تأسيس اللقاء المشترك، كإطار سياسي جديد لأحزاب المعارضة تعززت من خلاله علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالحزب الاشتراكي اليمني وتجلت تلك العلاقة في مواقف متعددة كالحوار مع السلطة والقضايا ذات العلاقة بالحقوق والحريات العامة, وقانون تنظيم المسيرات والمظاهرات وتوحيد المواقف إزاء مختلف القضايا الوطنية. - ولم تفلح محاولات أولئك المتضررين من عمق العلاقة والروابط التي جمعت بين حزبينا، وفشلوا في اختراق تلك العلاقة وهز الثقة المتبادلة، على الرغم من لجوئهم إلى أساليب العنف والإرهاب المُسّيس لنسف علاقة الحزبين ووأد مشروع اللقاء المشترك، غير أن محاولاتهم تلك باءت بالفشل. وفي العام 2006 وقفنا معاً في إطار اللقاء المشترك وشركائه وقررنا خوض الانتخابات الرئاسية والمحلية بتنسيق كامل، وتقدمنا بمرشح الوفاق الوطني فقيد الوطن الرجل الحر المهندس فيصل بن شملان رحمه الله وكانت تجربة رائدة شهد لها العالم رغم ما شابها من عثرات وتزوير، وفي ظل التعاون الثنائي بين الحزبين وفي إطار اللقاء المشترك تم إنجار برنامج الإصلاح السياسي والوطني وبرنامج النضال السلمي ووثيقة الإنقاذ الوطني, وتكللت تلك النضالات بقيام ثورة 11 فبراير 2011م، الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, وما تبع ذلك من مخرجات الحوار الوطني. وكانت وجهات نظر حزبينا متطابقة في أكثر المواقف والقضايا الوطنية وبالأخص فيما يتعلق بتغليب المصلحة العامة والتصدي للمشاريع الصغيرة والعمل لإعادة بناء الدولة وتعزيز الشراكة. - لقد تحقق للوطن في إطار التعاون والتفاهم الثنائي بين حزبينا تحت مظلة اللقاء المشترك الكثير من الأسس النظرية لتبني المشروع الوطني الجامع وقيام نظام ديمقراطي مبني على أساس الشراكة والمساواة والعدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان. - واليوم وفي ظل المتغيرات والتطورات التي شهدتها الساحة الوطنية يتطلب منا في الحزبين، الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح ومن إخوتنا في اللقاء المشترك وجميع القوى السياسية التي اشتركت في الحوار الوطني ووقعت على مخرجاته وعلى اتفاق السلم والشراكة أن نخطو جميعاً خطوات جادة للمحافظة على ما تبقى من كيان الدولة التي تظلنا جميعاً ودعم برنامج حكومة الكفاءات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبالخصوص معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية, وبناء جيش وطني مهني والقضايا الأخرى في ضوء مخرجات الحوار الوطني والإسراع في الانتهاء من صياغة الدستور والاستفتاء عليه وصولاً إلى انتخابات رئاسية ونيابية وفق مخرجات الحوار الوطني لطيّ المرحلة الانتقالية والشروع في بناء يمن جديد نصبو إليه وجميع أبناء الشعب اليمني. -وبهذه المناسبة ندعو الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ برنامجها وتطبيق اتفاق السلم والشراكة على الواقع, وفق آليه واضحة وبرنامج زمني محدد، كما ندعو الإخوة في أنصار الله أن يلتزموا بما وقعوا عليه في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة إلى جانب شركائهم من الأطراف والمكونات السياسية الأخرى, وينهوا بؤر التوتر في أمانة العاصمة والمحافظات بسحب المليشيات المسلحة وإتاحة الفرصة لمؤسسات الدولة للقيام بواجبها, ويعلنوا عن قيام حزب سياسي ليسهموا من خلاله مع بقية القوى السياسية في دعم الحكومة ومراقبتها, وبث الأمل للشعب ورفع المعاناة التي حلت به من خوف وفقر وعدم استقرار. فاليمن بيتنا جميعاً ويتسع للجميع، والحفاظ على بنية الدولة وكيانها والتعاون معها في بسط نفوذها على كامل التراب الوطني وحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الاجتماعي في ربوع الوطن والوقف الفوري للحروب والصراعات التي أوصلت البلاد إلى شفير الهاوية وأصابت الاقتصاد الوطني بالانهيار وساهمت في هروب الاستثمار المحلي والأجنبي وفاقمت من معاناة أبناء الشعب اليمني. وفي الأخير، أيها الأخوة والأخوات، أكرر تهانينا القلبية بانعقاد مؤتمركم هذا متمنين له النجاح والخروج بقرارات إيجابية تعزز من قوة الحزب ودوره السياسي، فقوة الحزب قوة للمشترك وللبلد ككل، ورافد سياسي في بناء اليمن الجديد والدفع بالتنمية والديمقراطية والأمن والاستقرار. والله يرعاكم،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته آ