يقدم نظرية جديدة في الفهم والتفسير وقراءة النصوص..الحداثة اللامتناهية الشبكية للباحث هاني الصلوي

يقدم نظرية جديدة في الفهم والتفسير وقراءة النصوص..الحداثة اللامتناهية الشبكية للباحث هاني الصلوي

المخا تهامة - Friday 30 January 2015 الساعة 10:28 am

صدر مؤخراً في القاهرة كتاب "الحداثة اللامتناهية الشبكية.. آفاق بعـد ما بعد الحداثة.. أزمنة النص ميديا" للشاعر والباحث اليمني هاني الصلوي. ويطرح الكتاب، الذي يصفه المؤلف بالمجازفة أو المغامرة، في أكثر من موضع نظرية جديدة ضمن إطار ما يعرف بنظريات بعـد ما بعد الحداثة، رغم رفض الكاتب تسمية جهده هذا بالنظرية التي يرى أنها انتهت كمرحلة ومنهج، ناهيك عن انتهاء ما عُرف بما بعد النظريات. ورغم رفضه أيضاً لمصطلح بعد ما بعد الحداثة، واعتباره مضللاً، وأنه، وإن كان مقبولاً من الناحية الزمنية؛ إلا أن التسمية الأقرب لروح هذه المراحل العاصفة هو الحداثة اللامتناهية الشبكية، أو الحداثات اللامتناهية الشبكية، وهو في كل مساراته ينطلق من مراحل ما بعد الحداثة باعتبارها بداية التاريخ في سعتها ومفاهيميتها، وفي ارتباطها بالحداثة التي حملتها في حلباتها وأتونها. يرى الكتاب أن مراحل جديدة قد انبثقت مع ما بعد الألفية هي أزمنة النص ميديا أو اللاتناهي الشبكي، وهي مراحل دعاها بما بعد الكتابية، حيث انتهت الأزمنة الأسبق لها بحقب ما بعد الحداثة التي يعدّها نهاية فاعلة لمرحلة الكتابية. إلا أن ذلك لا يعني زوال الحقبة الكتابية تماماً، إذ بقيت وستبقى لا نهائيات من رؤاها الفاعلة كما أن وجود أجيال شديدة الحماس للكتابية داخل متواليات الأجد اللامتناهي، قد أبقى ظلالاً وحيثيات لما قبل بعد ما بعد الحداثة بوصفها لا تناهياً شبكياً، الأمر الذي اضطر معه المؤلف إلى تقسيم اللامجتمعات اللامتناهية (والمصطلح له) إلىآ  قسمين أحدهما ما أطلق عليه: المجتمع المعتمد (المجتمع المعتمد على الكتابية وما قبل اللامتناهية)، والآخر: اللامجتمع الافتراضي المحض أو مجتمع المآل . يقع الكتاب في 348 صفحة من القطع المتوسط في ترتيب غريب يضفي قدراً من الإثارة حيث يبدأآ  بإهداء يتساءل فيه عن جدوى الإهداء في حالة كتاب في رثاء الكتابة كهذا ويستند في الصفحة اللاحقة إلى المقولة المعروفة القائلة بأن قليلاً من التقنية يبعدنا عن الإنسان بينما يمكن للكثير من التقنية أن يعيدنا إليه . تلى ذلك توضيح أو ملاحظة غير مهمة بتعبير الكاتب تشير إلى كون القارئ يستطيع البدء بقراءة الكتاب من أي مبحث يريد ثم تأصيل اعتبره نهائياً تضمن بيان أن من الأفضل ألا ينسب الكتاب لمؤلفه وأنه سيظل دائماً بحاجة إلى التعديل والتحرير . الكتاب من إصدارات مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، ويأتي ضمن اهتمامات المؤسسة بمناقشة وترجمة ونشر الأعمال الأجد على كل المستويات.