التحالف الوطني الديمقراطي يعلن رفضه استئناف الحوار خارج البلاد قبل وقف عاصفة الحزم

التحالف الوطني الديمقراطي يعلن رفضه استئناف الحوار خارج البلاد قبل وقف عاصفة الحزم

السياسية - Thursday 02 April 2015 الساعة 07:20 am

صنعاء، نيوزيمن: دعت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، ووثيقة السلم والشراكة الوطنية، العودة للحوار، والعمل على تنفيذ بنودها كاملة، لتجاوز ما سمته بـ" العدوان وأهدافه". وجددت الأحزاب في بيان لها الليلة الماضية، رفضها استئناف أي حوار خارج أو داخل اليمن قبل إيقاف عاصفة الحزم، مشترطة للحوار المستأنف إلا يكون حواراً للطرشان، أو مدخلاً لمعالجة وضع رئيس مستقيل فقد شرعيته في 22 فبراير 2014 وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأعرب المجلس الأعلى للتحالف، عن استغرابه " صمت، أو شراكة، بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية والسياسية التي تتجاهل كافة الخروقات للدستور والقوانين النافذة من قبل" هادي، مهيبا بكل الأطراف، الرجوع إلى صوت الحق والعقل. آ نص البيان آ بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي يا أبناء شعبنا اليمني العظيم هاهي دول العدوان الغاشم على شعبنا ووطننا في يمن الحضارة والتاريخ، يمن العروبة والإسلام، سادرة في غيها، مصرة على استكمال مشروعها التدميري الحاقد، الرامي إلى تركيع شعبنا اليمني العظيم والقضاء على البنية التحتية قضاءً كلياً ضمن مخططها لإعادة اليمن وشعبه إلى القرون الوسطى وطمس معالم إنجازاته التاريخية الكبرى التي حققتها وقادتها ثورة الشعب المباركة منذ 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وحتى ألان وفي الوقت الذي كان شعبنا يأمل من الاشقاء القيام بدور عربي وخليجي متكامل مع تطلعاته المشروعة المرتكزة على حقه في حياة كريمة وآمنة ومستقرة، وفي تنمية تأخذ بيده نحو مستقبل أفضل، وتعزز وحدته الوطنية، سعت أطراف بعينها إلى إضافة مزيداً من الإرباك إلى المشهد اليمني، مستخدمة مغالطات وأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان سوقتها الآلة الإعلامية لتلك الأطراف، وقدمتها كمبررات كاذبة لتنفيذ العدوان الإجرامي الغاشم بحق اليمن وشعبه ومقدراته . إن ادعاءات دول العدوان بالدفاع عن الشرعية المزعومة، أوحماية أمن اليمن ووحدته واستقراره، إدعاءات بائسة كاذبه، لان رعاية مصالح أي شعب وتحقيق أمنه واستقراره مرتبط بالدرجة الأولى بإرادة ذلك الشعب وقناعاته النابعة من ذاته ولا تأتي عبر القصف والقتل والتدمير الذي طال –ويطال- كل معالم الحياة في يمننا الغالي.. يا أبناء شعبنا في يمن الحكمة والإيمان إن التحالف الوطني الديمقراطي يرى أن الحديث عن شرعية رئيس مستقيل حديث متجاوز لكل الحقائق الموضوعية والقانونية والدستورية، التي يعرفها ويؤمن بها شعبنا، ومنها أن الرئيس المستقيل قد انتهت ولايته في 22 فبراير 2014 – وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بانتهاء فترة انتخابه التي أتت عبر تسوية سياسية توافقية، تضمنتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، ناهيك عن فشله الذريع في إدارة شئون البلاد وسعيه المتكرر لضرب القوى السياسية ببعضها البعض وخرقه للمبادرة الخليجية والحيلولة دون تنفيذها تنفيذاً كاملاً، رافضاً رفضاً قاطعاً تشكيل لجنة التفسير الواردة في (الجزء الرابع – المرحلة الثانية من نقل السلطة مهام وصلاحيات الرئيس وحكومة الوفاق الوطني) المادة (21) الفقرة (أ) من المبادرة الخليجية والتي تنص على : (أ) ضمان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل لجنة إعداد وتحضير للمؤتمر ولجنة التفسير والهيئات الاخرى المنشأة بموجب هذه الآلية. وأكدتها في المادة (25) من الجزء الخامس (تسوية المنازعات) والتي تنص على أنه : (في غضون 15 يوما من دخول مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وألية تنفيذها حيز التنفيذ، ينشئ نائب الرئيس ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني المكلف لجنة التفسير لتكون مرجعية للطرفين لحل أي خلاف في تفسير المبادرة الخليجية والآلية). وبذلك يكون الرئيس المستقيل قد احتكر حق تفسير المبادرة في شخصه، وترجم ذلك بتلاعبه بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكافة ضماناته، ورهن الوطن بالتمديد له متهرباً من الوصول إلى إعداد الدستور وما يترتب عليه من انتخابات محلية ونيابية ورئاسية). إن الممارسات المنحرفة عن مسار وجوهر التسوية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، والتي اتسمت بها تصرفات الرئيس المستقيل,أوصلت البلد وقواه السياسية الحية إلى التوقيع (وثيقة السلم والشراكة الوطنية) التي جاءت كحل توافقي مناسب للخروج من الأزمة، إلا أنه مالبث أن انقلب عليها من خلال تلاعبه بمعايير تشكيل حكومة الكفاءات، ممارساً أسوأ أساليب الإقصاء والتآمر، ثم رفضه تنفيذ البند (16) من الوثيقة، والذي ينص على: (تلتزم الأطرف حل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأمم المتحدة. وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه) من ذلك كله يدرك شعبنا وكل المتابعين للشأن اليمني أن لا شرعية لذلك الرئيس ولا لأي من الاجراءات والمناشدات التي وجهها بعد انتهاء فترة حكمه التوافقي المحددة بعامين وفقاً للفقرة (ب) من المادة (7) من المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي نصت على أنه : (تبدأ المرحلة الثانية ومدتها عامان مع تنصيب الرئيس بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة ولقد كان آخر تلك الممارسات الغير سوية دعوته لدول عربية وإسلامية للعدوان على اليمن وشعبه.. بذريعة باطلة لشن غاراتهم الإجرامية على الآمنين والتي لم تتوقف حممها حتى هذه اللحظة . ناهيكم هن قيامه في فترات سابقة بطلبه من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع اليمن وشعبه تحت الوصاية الدولية من خلال الفصل السابع سيء الصيت. وبالنظر إلى تلك الممارسات من قبل المتسكع المستقيل (هادي) فإن من الأولى أن يتم تسليمه للشعب اليمني لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.. بدلاً من إصرار دول العدوان الهمجي على محاولة فرضه حاكماً على اليمن بالاكراه وجثث وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ التي نراها اليوم تتناثر في محافظات لجمهورية بفعل القصف الجوي الأهوج الذي يتعرض له شعب اليمن من قبل السعودية ومن تحالف معها من الأشرار، دون وازع من ضمير أو خوف من عقاب. يا جماهير شعبنا الأبي إن التحالف الوطني الديمقراطي يؤكد أن شرعية أي رئيس لايمكن أن تفرض من خارج الحدود وإرادة الشعب، من قبل أية مؤسسة أو منظمة أو هيئة محلية أو عربية أو إقليمية أو دولية، وهو ما يدفعنا لاستهجان ماخرج به اجتماع القمة العربية في دورتها الـ(26) بجمهورية مصر العربية في شرم الشيخ، من قرارات غريبة تتجاوز حقوق اليمن وثوابته الدستورية والقانونية وإرادة شعبه، بل أنها أضافت عبئاً جديداً على كاهل الشعب اليمني الذي يعاني أكثر من ستون في المائة منه حالة من الفقر والعوز. كل ذلك يأتي في إطار خارج المعايير الأخلاقية والإنسانية، والمواثيق والأعراف العربية والإسلامية والدولية. إن العدوان السعودي وحلفائه على اليمن كشف وبجلاء التقاء فرقاء الأمس ليشكلوا اليوم خندقاً واحداً في عدوانهم الآثم على اليمن أرضاً وإنساناً، بسعيهم الدءوب لاجتثاث الثورة اليمنية بكل منجزاتها وفي مقدمته الوحدة اليمنية وهو ما يدفع للتساؤل والاستغراب كيف يمكن لمن وقف مسانداً الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وقدم عشرات الآلف من الشهداء والجرحى في ارض اليمن أن يقف اليوم مع من استهدف الثورة اليمنية منذ لحظتها الأولى وحتى اليوم. كيف له أن يقف هذا الموقف الغريب والمتقاطع مع كل القيم والمبادئ التي ناضل ويناضل من أجلها الشعب العربي في معظم أقطاره؟!! أيها الشعب العظيم يا أبناء الأمة الشرفاء إنا أمام مرحلة صعبة ومعقدة اختلطت فيها الأوراق، مما أضاف أعباء جديدة على اليمن أرضاً وإنساناً.. من هذا المنطلق فإننا : - نؤكد إدانتنا ورفضنا القاطع للعدوان الإجرامي المكثف والآثم على اليمن ورفضنا القاطع لأي تدخل خارجي أياً كان شكله ونوعه وتحت أي مسمى أو ذريعة تمس بمصالح اليمن وأمنه واستقراره، وتخدش كرامته وكبريائه، أو تضعه تحت الوصاية أو الهيمنة التي ترفضها كافة الشعوب والأمم الحرة. - نرفض كافة الأطروحات التي تريد أن تُفرض على اليمن بصيغ طائفية أو مذهبية أو عرقية أو عنصرية. - كما نرفض أية أطروحات أو ممارسات من قبل أي مسئول داخل الساحة، تشخص أبناء هذا الشعب الوطني العظيم وفق تصنيفات مذهبية أو مناطقية، أو الاستنجاد بقوى خارجية من أجل تنفيذ أجندته المتقاطعة مع الدستور والقوانين النافذة ومصالح الشعب العليا.. ونهيب بسعبنا اليمني وقواه المناضلة الشريفة تكثيف الجهود وتوحيد الأهداف العملية لمواجهة كل تلك التصرفات المشينة التي تمس كرامة الوطن والمواطن . - نستغرب أشد الاستغراب صمت، أو شراكة، بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية والسياسية التي تتجاهل كافة الخروقات للدستور والقوانين النافذة من قبل المستقيل (هادي) ومن اصطف خلفه وسانده في تلك الممارسات التي أوصلت اليمن إلى ما وصلت إليه.. ونهيب بهم الرجوع إلى صوت الحق والعقل وأن يلتقوا مع إرادة الشعب الحرةالطموحة المتطلعة إلى غدٍ أفضل خارج كافة المصالح الضيقة والأنانية. - نناشد كافة القوى الحية في الوطن والأمة العربية والشعوب الإسلامية للوقوف في هذه الظروف الصعبة والمعقدة مع شعبنا اليمني التواق للعيش بسلام. إن التحالف الوطني الديمقراطي يكبر بكل إجلال المواقف البطولية الشجاعة والصمود الأسطوري المتميز لمنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية في مواجهة العدوان برجولة وثبات المؤمنين الشجعان.. وندعو الشعب بكل فئاته السياسية ومكوناته الاجتماعية للوقوف إلى جانبهم في التصدي للغزو الممهج والعدوان الهمجي الحاقد الذي أضر بالأرض والإنسان في المدن والأرياف دون تمييز أو وازع أخلاقي أو ضمير عربي إسلامي. إننا في الوقت الذي ندين ونرفض العدوان بكل صيغه وأهدافه الشريرة، نهيب بكافة القوى الوطنية الموقعة على المبادرة الخليجية وعلى وثيقة السلم والشراكة الوطنية، العودة للحوار، والعمل على تنفيذ بنود وثيقة السلم والشراكة الوطنية كاملة، لتجاوز العدوان وأهدافه، مع تأكيدنا على عدم استئناف أي حوار خارج أو داخل اليمن قبل إيقاف العدوان الهمجي بكل أدواته وأبعاده ومفرداته، وأن لا يكون حواراً للطرشان، أو مدخلاً لمعالجة وضع رئيس مستقيل فقد شرعيته في 22 فبراير 2014 وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. فالمبادرة الخليجية والوثيقة لا يمكن أن تكونا (عصا موسى) لمعاقبة الشعب اليمني وكل من يختلف مع مرتكبي جريمة ما أسموها (عاصفة الحزم) ومن دعى إليها وتعامل معها أو أيدها ونؤكد على حقنا في الاحتفاظ بالتعويض ورد الفعل في الوقت المناسب وما النصر إلا من عند الله. صادر عن المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي: - حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- قطر اليمن. - حزب البعث العربي الاشتراكي التقدمي. - الحزب الديمقراطي الناصري. - التنظيم السبتمبري. - الحزب القومي الاجتماعي. - حزب اتحاد القوى الشعبية. - حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية . - حزب جبهة التحرير. - حزب التحرير الشعبي الوحدوي. - حزب الوحدة الشعبية. - حزب الخضر. - حزب الرابطة اليمنية. - حزب الاتحاد الجمهوري. صنعاء في 31 / 3 / 2015