هيومن رايتس تتهم قوات التحالف باستخدام الذخائر العنقودية في غاراتها على الحوثيين بصعدة

هيومن رايتس تتهم قوات التحالف باستخدام الذخائر العنقودية في غاراتها على الحوثيين بصعدة

الجبهات - Sunday 03 May 2015 الساعة 12:50 pm

آ المصدرأونلاين قالت هيومن رايتس ووتش إنها تمتلك أدلة وصفتها بـ"ذات المصداقية" على أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة، من صنع الولايات المتحدة، في غاراته على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد. وقال تقرير أصدرته المنظمة، اليوم الأحد، إنه منذ منتصف أبريل ظهرت صور ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف على محافظة صعدة، المعقل التقليدي للحوثيين على الحدود مع السعودية. وخلصت المنظمة عبر تحليل صور القمر الصناعي إلى أن هذه الأسلحة استخدمت في هضبة مزروعة على بعد 600 متر من عشرات المباني المنتشرة في عدد من القرى يتراوح عددها بين أربع وست. وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: "أصابت الذخائر العنقودية التي استخدمت في الغارات التي تقودها السعودية مناطق قريبة من قرى محلية، فعرّضت حياة الناس إلى الخطر. ولأن هذه الأسلحة محظورة في جميع الظروف، فإن السعودية والدول الأخرى المشاركة في التحالف، ومعها الولايات المتحدة التي صنّعت الأسلحة، تضرب عرض الحائط بالمعيار الدولي الذي يحظر استخدام الذخائر العنقودية لأنها تعرّض حياة المدنيين للخطر على الأمد الطويل". آ  آ  وتتكون الذخائر العنقودية من عشرات أو مئات الذخائر الصغيرة التي صممت كي تنفجر على مساحة واسعة، أحيانا تكون بحجم ملعب لكرة القدم، وتجعل المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة عرضة إلى الموت أو الإصابة بجروح. إضافة إلى ذلك، قد لا تنفجر بعض الذخائر في وقتها فتتحول إلى ألغام أرضية فعلية. واستدلت المنظمة أيضاً، بمقطع فيديو نشرته قناة يوتيوب تابعة للحوثيين، مقطع فيديو صامت تظهر فيه أشياء تنزل من الفضاء في مظلات. ثم يقوم المقطع بتكبير الصورة فيظهر انفجار في الجو تصحبه سحب من الدخان الأسود الناتج عن انفجارات أخرى. وقالت المنظمة إنه بتحليل صور القمر الصناعي، تمكنت من تحديد موقع هذه الانفجار، وهو الشعف في منطقة ساقين، غرب محافظة صعدة. كما اطلعت المنظمة على صور التقطها ناشط يقيم في العاصمة صنعاء وصل عليها من أحد سكان محافظة صعدة وقال إنه قام بتصويرها في 17 أبريل في موقع استهدفته إحدى الغارات في منطقة العمار في الصفراء، على مسافة 30 كلم جنوب مدينة صنعاء. ووفقاً لتقرير المنظمة، فإنها حللت تلك الصور، وتمكنت من تحديد بقايا اثنين من أسلحة استشعار من طراز فازد CBU-105آ  التي تصنعها شركة تكسترون للأنظمة (Textron Systems Corporation) والتي قامت الولايات المتحدة بتصديرها للملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة. وتُظهر إحدى الصور اسطوانة فارغة من نوع BLU-108، بينما تظهر أخرى اسطوانة من نفس النوع مازالت محملة بأربع ذخائر صغيرة. ويقع المكان الذي صورت فيه هذه الذخائر على مسافة 36 كلم من المكان الذي صور فيه مقطع الفيديو، وهو ما يدعم فرضية شن هجمات متكررة هناك. وكانت قيادة قوات التحالف، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، نفت استخدامها للأسلحة العنقودية في اليمن، وقال الناطق الرسمي لها العميد أحمد عسيري في إيجاز صحفي نهاية مارس: "لم نستخدم أي قنابل عنقودية في اليمن".