هادي: منفتحون على كافة جهود الحل السياسي وإيران مستمرة في عرقلة الانتقال السياسي

هادي: منفتحون على كافة جهود الحل السياسي وإيران مستمرة في عرقلة الانتقال السياسي

السياسية - Wednesday 30 September 2015 الساعة 10:56 am

متابعات، نيوزيمن: جدد الرئيس عبد ربه منصور هادي اتهامه لإيران بمواصلة عرقلة الانتقال السياسي في جهد دءوب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن. وقال الرئيس هادي في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك " مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي ، انقلبت - جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح - على تلك الإنجازات السياسية في عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان ، تم خلالها احتلال العاصمة صنعاء والمدن الاخرى وقتل الأبرياء وتهجيرت الأسر ونهب المعسكرات والمؤسسات وقصف المستشفيات والمساجد ودور تحفيظ القران، في محاولة يائسة لفرض التجربة الإيرانية العقيمة". وأضاف :"حين أدركنا حجم الكارثة التي تقودنا إليها جماعة الحوثي وصالح - آ نتيجة انقلابهم ، وجهنا نداءً أخوياً لأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بموجب المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة بالتدخل للوقوف مع اليمن وشعبها لكبح جماح تلك المليشيات التي تستهدف مقدرات البلد وشرعيته". وأكد أن حكومته لا تزال تتعامل بإيجابية تامة مع كافة الجهود المخلصة التي يتبناها المجتمع الدولي خصوصاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء الانقلاب من خلال التطبيق الكامل والحقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. كما أعلن الرئيس هادي آ انفتاحه على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها. نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم معالي السيد موغنز ليكتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة السبعون. أصحاب الفخامة و المعالي والسعادة بإسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية أتقدم لكم بخالص التهنئة على رئاستكم الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة متمنياً لكم التوفيق والنجاح، ولا يفوتني الاشادة بسلفكم على الجهود الكبيرة التي بذلها في ادارة الدورة السابقة. السيد الرئيس . اصحاب الفخامة والمعالي والسعادة جئتكم اليوم من مدينة عدن الباسلة وبقدر ما أحمله من فرحة عارمة بتحرير هذه المدينة الإستراتيجية العظيمة من أيدي المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح بقدر ما احمله من أسى وحسرة مما رأيت من حجم الدمار والخراب الذي سببته تلك العصابات الاجرامية بالمدينة واهلها ،، وهو ذات المشهد والمأساة التي تحدث الآن وانا أتحدث إليكم في مدينة تعز ومأرب .. ولكم ان تتخيلوا فقط ان عدد الشهداء في مدينة عدن لوحدها وصل الى الف وثلاثمائة وخمسون شهيدا وعدد الجرحى احدى عشر الف ومائة وستون جريحاً فما بالكم بعددهم في تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع وغيرها من المدن. فقبل ثلاثة أعوام وقفت أمامكم في هذا المنبر المؤقر متحدثاً عن الخطوات الحثيثة التي قمنا بها في بلادنا على طريق الانتقال السياسي للسلطة في إطار المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة ، وقلت لكم حينها ان ايران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الاعمال والتي منها القبض على عناصرها وهي تدرب مليشيات الحوثي والقبض على السفن المحملة بالسلاح المرسلة من قبلهم لتلك المليشيات في جهد دؤب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن. وبين تلك الوقفة ووقفتي اليوم أمامكم عملنا على المضي قدماً في مسار الانتقال السياسي الذي أنتج عملية سياسية ابتدأت بالتحضير للحوار الوطني ثم بالحوار الوطني الشامل الذي استغرق قرابة عاماً كاملاً و توافقت على مخرجاته كافة القوى السياسية في سابقة مشرفة في تاريخ اليمن والمنطقة ، ثم عملية شفافة لصياغة الدستور أنتجت مسودة لدستور مدني ديمقراطي حديث وكنتم معنا لحظة بلحظة ترعون توالي تلك الاستحقاقات السياسية سواءً من خلال الدعم المباشر من قبل الأمين العام السيد بان كي مون وكذلك زيارته لليمن والجلوس مع كافة المكونات المشاركة في الحوار ومنهم الحوثيين ، او جهود مبعوثه الخاص الى اليمن او من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة او من خلال بيانات رئاسة مجلس الأمن او زيارة مجلس الأمن الموقر لليمن . الا انه مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي ، انقلبت مليشيات الحوثي وصالح على تلك الإنجازات السياسية في عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان ، تم خلالها احتلال العاصمة صنعاء والمدن الاخرى وقتل الأبرياء وهجرت الأسر ونهبت المعسكرات والمؤسسات وقصفت المستشفيات والمساجد ودور تحفيظ القران ، وانتشرت تلك المليشيات المدججة بكل الأسلحة التي تم نهبها والاستيلاء عليها من معسكرات الدولة في معظم المحافظات ، بل والمشهد المروع الذي يمكن وصفه بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها عدن وتعز والضالع في محاولة يائسة لفرض التجربة الإيرانية العقيمة ، وكذلك عملية الإعتقال والإخفاء القسري للقيادات السياسية ورجالات الدولة والاف المواطنين ومصادرة الحريات الإعلامية والدينية وإغلاق وسائل الاعلام واعتقال الصحفيين ووضعهم كرهائن في المواقع العسكرية وتجنيد آلاف الأطفال وتوزيعهم على كافة الجبهات وزراعة الألغام واستهداف السفارات والدبلوماسين وتحويل المناطق السكنية والمباني العامة الى مناطق لتخزين السلاح وتحويلها الى مناطق عسكرية ، بل ان تصريحات قادت تلك الملشيات بدأت بالحديث عن مشاريع توسعيه في الدول المجاورة وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. لقد تعاملنا بالكثير من حسن النوايا مع صالح والحوثي منذ البداية ، فأعطيت الحصانة لصالح والتي سمحت له بالعمل السياسي لكنه استغل هذا التسامح في الانقلاب على النظام والانتقام من الشعب اليمني الذي ثار عليه ، وكما هو الحال مع الحوثي الذي قبلناه شريكاً في الحوار الوطني رغم انه كان لازال حاملاً للسلاح رافضاً لتكوين حزباً سياسياً بحسب القانون وتم قبوله رغم تمرده على الدولة منذ عام ظ¢ظ ظ ظ¤ م ولم يكن يوماً نضاله سلمياً مثل الحراك السلمي الجنوبي ، كما تم تخصيص محور كامل لقضية صعده في الحوار رغم ان أبناء محافظة صعده كانوا يعانون من التهجير بسبب اقتطاع هذه الحركة المسلحة للمحافظة بقوة السلاح من تحت يد الدولة ، وحتى قيامهم بتهجير الأقليات بصورة عنصرية ، وغير ذلك الكثير من التعامل الإيجابي الذي تبنياه تجاه هذه الجماعة المسلحة والاتفاقات المختلفة التي وقعت معها الا انها في كل مرة تنكث بالتزامها بل واستغلت كل ذلك للانقلاب على النظام والتنكيل بالمدن واهلها. وحين أدركنا حجم الكارثة التي ستقودنا اليها ميلشيات الحوثي وصالح نتيجة انقلابهم ، وجهنا نداءًاخوياً لأشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بموجب المادة ظ¥ظ، من ميثاق الامم المتحدة بالتدخل للوقوف مع اليمن وشعبها لكبح جماح تلك المليشيات التي تستهدف مقدرات البلد وشرعيته ، فكانت الوقفة الصادقة والشجاعة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اتخذ واخوانه قرار عاصفة الحزم ، ثم اعادة الأمل ، ودعوني من هذا المنبر الموقر أوجه الشكر والتقدير والعرفان نيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وكافة اخوانه قادة دول التحالف ، الذين بذلوا ولازالوا الغالي والنفيس من اجل اليمن وشعبها ، وامتزج الدم اليمني بدم اشقائه واخوانه في معركة الدفاع عّن البلد ومقدراته وشرعيته ، وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب. السيد الرئيس. السيدات والسادة لقد وقف أبناء شعبنا في وجه تلك المليشيات وقدم أغلى مايملك في سبيل الخلاص من سطوتها ، وسجل انتصاراً عظيماً في عدن والضالع ومأرب وأبين وصموداً أسطوريا في تعز والبيضاء والحديدة وغيرها من المدن ، وانا هنا احيي المقاومة الشعبية الباسلة والقوات الوطنية ، فهم شركاء الدفاع والانتصار وهم أيضاً شركاء البناء والنماء. ولعلكم تعلمون حجم المأساة الانسانية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها أبناء شعبي نتيجة حصار تلك المليشيات الظالمة ، واستمرارها في غيها وانقلابها ، وكذلك حجم الدمار والخراب الذي تسببت به ، والوضع الخدماتي الصعب في المحافظات المحررة ، ما يستدعي مضاعفة الجهود الدولية للوقوف معنا لتخفيف وطأت تلك المأساة الانسانية وإعادة الإعمار وعدم ترك اليمن واليمنيين للإهمال. اذ انه وبالرغم من إعلان الامم المتحدة في كل عام عن خطة الاستجابة الانسانية في اليمن الا ان ما يتم تقديمة لا يغطي الا الجزء اليسير من الاحتياج الفعلي المتزايد بسبب الاوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، وهنا اجدها فرصة سانحة لأجدد دعوتي الى جميع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة و بذل المزيد للتخفيف من تلك المعاناة. كما احب التنويه هنا الى ان حكومة الجمهورية اليمنية حريصة على ان تصل المساعدات الانسانية العاجلة الى مستحقيها في كل محافظات الجمهورية دون استثناء. وفي هذا الصدد فقد مثل إقرار آلية التفتيش والمراقبة للشحنات التجارية والمقترحة من قبل الامم المتحدة خطوة هامة لضمان اعادة الحياة التدريجية للدورة الاقتصادية واسناد جهود إيصال المساعدات الانسانية الى المحتاجين عبر كل الموانئ البحرية في اليمن . كما ان انتقال الحكومة الى مدينة عدن وممارستها لكافة أعمالها من عدن سوف يسهم حتماً في تحسين الظروف المعيشية المناسبه للمواطنين واعادة الخدمات الاساسية التي دمرتها مليشيات الحوثي وصالح. السيد الرئيس. السيدات والسادة. بكل وضوح لا يمكن لي ان اختار موقعاً غير ان أكون مع شعبي الصابر والمرابط والوفي الساعي للسلم والاستقرار والبناء ، وهو ذات الموقع الذي اتخذناه منذ بداية الصراع ، وتعاملنا ولازلنا بإيجابية تامة مع كافة الجهود المخلصة التي يتبناها المجتمع الدولي خصوصاً السيد بان كي مون الأمين العام ومبعوثه الخاص لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ لإنهاء الانقلاب من خلال التطبيق الكامل والحقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي ظ¢ظ¢ظ،ظ¦ ، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، وأعلن انفتاحي على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول اليها. واوجه دعوة صادقة ومسؤولة من على هذا المنبر للطرف الانقلابي المتمثل بمليشيات الحوثي وصالح بإنهاء كافة مظاهر الانقلاب والقاء وتسليم السلاح والعودة الى تحكيم العقل والجلوس الى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ظ¢ظ¢ظ،ظ¦ بنية صادقة ومخلصة ، فأنا جئت من بلدي أنشد السلام والوئام ولكنه ليس السلام الذي يحمل في طياته بذور تلغيم المستقبل ، بل هو السلام الدائم الذي يؤسس للعدالة والنظام والقانون ، وكذلك ادعو المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أعطى صدقية لمجلس الأمن الدولي وسيعززها بالإصرار على التنفيذ الحرفي له بإعتباره سيد قراره ويحترم قرارته. وإنني على امل كبير ان تكلل الجهود التي تبذلها الامم المتحدة بالنجاح حتى نتمكن من تحقيق ما يصبوا اليه شعبنا الوفي والصابر. السيد الرئيس. السيدات والسادة : ان الاٍرهاب يمثل تهديدا حقيقياً لكافة الدول ولقد عملنا بكل صدق واخلاص وحزم للوقوف في وجه الاٍرهاب وخضنا حرباً حازمة معه وكانت وتيرة هذه الحرب تمضي بشكل ممتاز بالشراكة مع دول صديقة لولا انقلاب المتمردين وتطرفهم والذي لعب دوراً محورياً في توفير بيئة مناسبة للارهاب ، وهنا اجدد التزامنا الصادق والجاد والمحوري في الحكومة اليمنية في محاربة الاٍرهاب بالشراكة مع كافة الجهود الدولية ، فاليمن بموقعها الاستراتيجي والحيوي الهام يمثل استقرارها ونمائها عامل استقرار للمنطقة والعالم . السيد الرئيس، اصحاب الفخامة و المعالي والسعادة، تتزامن اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع ذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر ظ،ظ©ظ¦ظ¢ والرابع عشر من اكتوبر ظ،ظ©ظ¦ظ£ المجيدتين في بلادي وهنا اجدها فرصةً مواتية لتقديم خالص التهاني من على هذا المنبر الموقر الى كافة ابناء شعبنا اليمني العظيم والصابر اينما كانوا. ونجدد العهد لهم اننا ماضون في سبيل تحقيق اهداف الثورة العظيمة ولن نسمح بالعودة الى عهود الاستبداد والتشظي والإمامة والجهل. السيد الرئيس، السيدات والسادة، نحتفل جميعاً هذا العام بالذكرى السبعين لقيام الامم المتحدة. هذا الكيان الرائد الذي ساهم ويساهم في الحد من الصراعات والحروب ، وباختيارنا شعار “ لنجدد التزامنا بالعمل من اجل الاجيال القادمة “ نكون قد قطعنا على انفسنا عهداً جديداً تجاه الاجيال القادمة التي تنتظر منا الكثير لجعل هذا العالم اكثر اماناً وازدهاراً وهذا لن يتأتى الا من خلال مضاعفة الجهود وتوحيد ورص الصفوف لإنفاذ المباديء العظيمة التي قامت من اجلها منظمة الأمم المتحدة. السيد الرئيس، السيدات والسادة، ان الجمهورية اليمنية تدين وتشجب باشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد الحرم القدسي الشريف، ومن على هذا المنبر نجدد وقوفنا الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط للدفاع عن المسجد الأقصى، وهناك في الحقيقة سؤال دائماً يبعث بالحيرة والتعجب ، اذ كيف لبلد اعترف به بموجب قرار من الامم المتحدة يمارس رفضاً قاطعاً لقرارات الامم المتحدة بحق فلسطين وشعبها. السيد الرئيس السيدات والسادة. لا أنسى ان اتقدم بالشكر الجزيل للسيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة على جهوده المتميزة في امضاء الرسالة السامية التي تضطلع بها منظمة الامم المتحدة في تثبيت دعائم الامن والاستقرار الدوليين ومن ذلك الجهود المحمودة والكبيرة التي بذلت وتبذل في سبيل دعم عملية الانتقال السياسي في اليمن ومعاقبة المعرقلين لها وانهاء الانقلاب واستعادة الدولة. وأتمنى ان تكلل اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين بالنجاح والتوفيق. ولكم خالص الشكر والتقدير. آ  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.