ثلاث وأربعين من نخبة جراحي اليمن يشاركون في ندوة حول جراحة الحرب

ثلاث وأربعين من نخبة جراحي اليمن يشاركون في ندوة حول جراحة الحرب

السياسية - Wednesday 25 November 2015 الساعة 05:56 pm

آ من أجل تمكين الجراحين اليمنيين من إنقاذ حياة وأرواح الكثيرين واجراء العمليات الجراحية لجرحى النزاع الجاري، نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ندوة حول تقنيات جراحة الحرب بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان. وتضمنت الندوة التي عقدت بالعاصمة صنعاء من تاريخ 22 الى 25 نوفمبر 2015م نماذج وحلقات مختلقة من بينها إصابات الألغام وبتر الأطراف وإدارة الإصابات الجماعية والجروح الناتجة عن الأسلحة والكسور التي أصبحت شائعة ومتكررة في اليمن بشكل متزايد. حضر الندوة 43 جراحا يعملون في المستشفيات الرئيسية في بعض المحافظات المتضررة من الحروب بما فيها محافظة تعز وصعدة والضالع وصنعاء وإب. وقالت السيدة مونيكا ارباجاس، رئيسة قسم الصحة باللجنة الدولية للصليب الأحمر "من خلال هذه الندوة نحاول أن نمكن الجراحين الذين حضروا التدريب من العمل بالموارد والإمكانيات المحدودة في مستشفياتهم المعنية. كما إننا نحاول تدريبهم على خصوصيات الإصابات الناتجة عن الأسلحة والطرق المثلى في التعامل مع مثل هذه الإصابات". هذا وقد أدت الاعتداءات على مرافق الرعاية الصحية الى تضرر أكثر من 25 % من قطاع الرعاية الصحية في اليمن. اما في المناطق الأكثر تضرراً، فتتعامل المستشفيات، التي لازالت تقوم بأعمالها، مع عدد جم من الإصابات التي غالباً ما تتدفق في آن واحد في ظل نقص حاد في الموارد والامدادات. وقال أحد المشاركين بالندوة وهو الدكتور وضاح احمد الشعري، "غالبا ما يأتي المرضى وهم متأثرين بإصابات شديدة في المعدة والصدر وكذلك الرأس نتيجة . اما بتر الأطراف فقد أصبحت عملية شائعة جدا" حيث وتختلف الإصابات الناجمة عن الصراع المسلح عن تلك الإصابات العادية التي نراها من يوم الى اخر في الأوضاع العادية. فالإصابات الناتجة عن القصف والانفجارات والقنابل لها خصائص تميزها عن الإصابات الأخرى، ذلك انها تتضمن الإصابات بالانفجار والاصابات الهَرْسِيَّة والجروح النافذة كونها تتضاعف نتيجة الضغط الناجم نتيجة قربها من الانفجارات. وقال الدكتور عبد الله المطري وهو أحد الأطباء الذين حضروا الندوة التي نظمتها اللجنة الدولية "اننا نعمل تحت ضغط شديد جدا. إذ أن معظم حالات جرحى الحرب تعد حالات حرجة وخطيرة وتتطلب الكثير من الوقت والمتابعة. وكطبيب تواجهك العديد من التحديات حتى ولو كنت جراحا ماهرا ومتمكنا". وأضافت السيدة ارباجاس، رئيسة قسم الصحة باللجنة الدولية للصليب الأحمر قائلة "إننا فخورون جدا كوننا استطعنا إقامة هذه الندوة اخذين بعين الإعتبار ما يحدث في البلاد. وهناك احتياج لكافة الجراحين الذين شاركوا في الندوة للعمل في الميدان من اجل انقاذ أرواح وحياة المصابين. آ والحقيقة أن تطلعهم واستعدادهم لحضور الندوة التي اقمناها لهو شهادة كافية على أهمية المهارات والتقنيات التي تلقونها في الندوة". وانطلاقا من خبرتها في العمل في مناطق الصراع حول العالم ودعم البنى الصحية المختلفة، لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر معرفة خاصة وواسعة في مجال جراحة الحرب. ويعد دعم العاملين في مجال الصحة بما في ذلك الجراحين من خلال تدريبهم على التقنيات الخاصة بجراحة الحرب امر بالغ الأهمية في مساعدة المرافق الصحية في انقاذ حياة وارواح الجرحى في عموم اليمن. وقد سلط الجراحين، الذين حضروا الندوة التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الضوء على ارتفاع عدد الهجمات على المرافق الصحية في اليمن. حيث قال الدكتور محسن محمد، وهو أحد الأطباء الذين حضروا الندوة، إن الجماعات المسلحة قامت باقتحام المستشفيات التي يعمل فيها بشكل متكرر. وأضاف قائلا إن مثل هذه الاعتداءات تؤثر سلبا على العاملين في مجال الصحة وتعيق دورهم في تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين بشكل كبير. آ