المنسقية العليا لثورة 11 فبراير تؤكد استكمال تحقيق الأهداف المشروعة للثورة مهما كلف ذلك من ثمن

المنسقية العليا لثورة 11 فبراير تؤكد استكمال تحقيق الأهداف المشروعة للثورة مهما كلف ذلك من ثمن

السياسية - Wednesday 10 February 2016 الساعة 06:25 pm

آ أكدت المنسقية العليا لثورة الـ 11 من فبراير ان تضحيات شباب الثورة ونضالات مختلف ابناء اليمن في الجبهات لن تذهب هدراً، ولن توأد أحلام وتطلعات الملايين في التحول المدني وبناء وطن آمن ومستقر قائم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية. جاء ذلك في بيان للمسنقية بحلول الذكرى الخامسة لثورة الشاب ـ والتي اكدت المنسقية استكمال تحقيق الأهداف المشروعة للثورة مهما كلف ذلك من ثمن،و ان الثورة لا تنتهي وهي مصير لا حياد ولا تراجع عنه. وتقدمت المنسقية العليا لثورة 11 فبراير بالتهنئة الى جماهير الشعب اليمني بهذه الذكرى العظيمة بقلوب يملؤها الامل بقرب انفراج الغمة وانحسار المشروع الانتقامي الأمامي البغيض مع حلول الذكرى الخامسة لعيد الثورة. وقال البيان" في مثل هذا اليوم العظيم الخالد خرج شعبنا اليمني الابي ثائرا في وجه الاستبداد والظلم والفساد وعبث الفرد، في ثورة شبابية شعبية سلمية انطلقت في الـ 11 من فبراير 2011م في أروع يوم تاريخي شامخ كشموخ رواد مسار التغيير حماة الحاضر وأمل المستقبل،وعظيم كعظم مشروعهم الوطني ببناء اليمن الجديد والدولة المدنية الاتحادية الحديثة". وأضاف " في هذه الذكرى العظيمة وشعبنا اليمني يسطر اروع صور التضحية والفداء في جبهات الشرف والبطولة نستحضر تضحيات أولئك الأبطال الشرفاء الذين واجهوا آلة القمع ببسالة وشجاعة وتضحية ذوداً بأرواحهم عن وطنهم الذي أنهكته أياد الفساد والإجرام والاستبداد فسقط الشهداء والجرحى واعتقل الأبطال الذين لايزال بعضهم رهن المعتقلات حتى اللحظة". ولفت البيان الى أن ذكرى ثورة الشباب الشعبية السلمية تحل والوطن يشهد تداعيات كبيرة التي خلفتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد الشرعية والتي طالما حذرت منها ومن مخططاتها، وكانت الثورة هي الحل الأنجع لإيقاف عبثها واقتلاع جذور الفساد والاستبداد. واكد البيان أن القوى الانقلابية لم تكتفي بتشويه الثورة وعرقلة المسار السياسي للعملية الانتقالية، بل انها انقضت على الدولة ككل وأبرزت عقليتها الدموية وفكرها العنصري الإمامي الرجعي الكهنوتي، وعمدت على تدمير البنى التحتية وتعطيل الاقتصاد الوطني والتخريب الممنهج لمنشآت الدولة ومؤسساتها ، وزرع الفتن وبؤر الصراع داخل المجتمع، وصولاً إلى تنفيذ انقلابها المشؤوم الذي دمر الوطن وأراق دماء أبنائه الطاهرة الزكية في تحالف الشر والفساد والدمار تقويضا للسلم الاجتماعي، وخروجا على الإجماع الوطني والهروب من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وجر اليمن إلى مربع العنف والاقتتال الذي طال كل الوطن وأراق دماء أبنائه الزكية وعبث بكل المقدرات والمكتسبات الوطنية. واشار الى ان رهانات الانقلابيين ستبوء بالفشل أمام عزيمة وإصرار الشعب اليمني، وشباب الثورة الذين قطعوا على أنفسهم العهد بأن لا تخبو أصواتهم أو تتوانى عزائمهم عن استكمال تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والحفاظ على مكتسبات ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وجدد البيان التأكيد على تنسيق الجهود بين القوى الوطنية والسلطة الشرعية وتجاوز كل الخلافات لتحقيق الأهداف العامة التي تضمن انهاء الانقلاب ودحر الميليشيا المصرة على الاستمرار في الإجرام وإراقة الدماء وتدمير الوطن أرضاً وإنساناً والانطلاق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية، وأهمية الإدارة الرشيدة للمرحلة التي يمر بها الوطن باعتبارها من أخطر المراحل التاريخية، سعياً للتغلب على كل الطرق التي تستغلها القوى الانقلابية للإسهام في تمديد فترة بقائها. وقال" أن معاقبة الشعب وحرمانه من حقوقه والتي تمارسه المليشيا الانقلابية وزيادة الانتهاكات في حق الإعلاميين والسياسيين وحملات الاعتقالات بقوة السلاح ستنعكس عليها وبالاً، ولن يطول أمد هذا العبث الذي بات يلفظه كل أبناء الوطن بلا استثناء". واضاف البيان "تمثل الثورة الشبابية الامتداد الحقيقي للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانتصارا لكل النضالات الوطنية كما تعد أهدافها المنطلق الفعلي لمشروع بناء اليمن الجديد المتمثل في وثيقة الحوار الوطني الشامل والتي انقلب عليها تحالف الحوثي وصالح، وهاهو الشعب اليمني يواجه هذا الانقلاب بكل صبر وعزيمة وتقوم الثورة اليوم بواجب الدفاع عن الوطن واهداف ثورته عبر مقاومة شعبية تصطف مع الجيش الوطني لانهاء الانقلاب والعودة الى استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصولا الى الدولة الاتحادية الحديثة". ودعت المنسقية العليا للثورة اليمنية كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الى رصد كل تلك الممارسات واطلاع العالم عليها والعمل على تقديم المجرمين وملاحقتهم امام المحاكم المحلية والدولية.