60 قتيلا بتفجير استهدف مجندين يمنيين في عدن تبناه تنظيم الدولة الاسلامية

60 قتيلا بتفجير استهدف مجندين يمنيين في عدن تبناه تنظيم الدولة الاسلامية

السياسية - Monday 29 August 2016 الساعة 12:42 pm

آ (أ ف ب) - قتل 60 شخصا على الاقل واصيب عشرات في تفجير انتحاري استهدف الاثنين مركزا للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، هو الاكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية قبل عام. وخلال الاشهر الماضية، شهدت المدينة التي اعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة موقتة اثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء، هجمات وتفجيرات تبنت معظمها تنظيمات جهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية. وافادت هذه الجماعات من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ آذار/مارس 2015 والمتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من اليمن خصوصا في اجزائه الجنوبية. وصباح الاثنين، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعا لمتطوعين ينتظرون للانضمام الى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب ما افاد مسؤول في اجهزة الامن. وادى التفجير الى مقتل 60 شخصا، بحسب مصادر طبية في مستشفى اطباء بلا حدود ومستشفى النقيب ومستشفى الوالي بعدن. واشارت المصادر الى ان من القتلى مصابين توفوا متأثرين بجروحهم. واشارت منظمة اطباء بلا حدود في تغريدة عبر تويتر، الى ان مستشفاها استقبل 45 قتيلا و60 جريحا على الاقل. وكانت المصادر الامنية افادت بداية عن حصيلة اولية بلغت 18 قتيلا. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية عبر وكالة "اعماق" التابعة له، الهجوم، قائلا انه كان "عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الاسلامية استهدفت مركزا للتجنيد في مدينة عدن". - انهيار سقف - وافاد شهود ان غالبية المجندين كانوا متواجدين في باحة المدرسة، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت الى باحة المدرسة. واضاف شهود ومصادر امنية بان عصف التفجير ادى الى انهيار سقف احدى غرف المدرسة حيث كان يتواجد عدد من المجندين كذلك. وشهدت عدن تفجيرات ووضعا امنيا مضطربا خلال الاشهر الماضية. وتحظى المدينة برمزية لان الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، اعلنها عاصمة موقتة لليمن اثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وتمكنت القوات الحكومية المدعومة من التحالف، من استعادة السيطرة على عدن واربع محافظات جنوبية اخرى، في صيف العام 2015. الا ان الحكومة تواجه صعوبات منذ ذلك التاريخ في بسط الامن في ثاني كبرى مدن اليمن، في ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة. وتبنى تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية عددا من هذه الهجمات التي استهدفت بمعظمها قوات الامن او مسؤولين. وقتل اربع من الشرطة بتفجير عبوة ناسفة بعدن في 20 تموز/يوليو، في عملية تبناها تنظيم الدولة الاسلامية. وفي السادس من تموز/يوليو، هاجم مسلحون ينتمون للقاعدة، قاعدة عسكرية في عدن وسيطروا على احد مبانيها بعد تفجير سيارتين مفخختين، قبل ان تستعيدها القوات الحكومية بالكامل. وادت المعارك في القاعدة القريبة من مطار عدن، لمقتل عشرة جنود. وفي ايار/مايو، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مزدوجا ضد الجيش في منطقة خور مكسر بعدن اودى بـ 41 عسكريا، وتفجيرا انتحاريا ضد مجندين في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (جنوب شرق)، اودى ايضا بـ 41 منهم. وبدأ التحالف عملياته نهاية آذار/مارس 2015 دعما لقوات هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم. وخلال الاشهر الماضية، بدأ التحالف كذلك باستهداف الجهاديين، ما مكن القوات الحكومية من استعادة مناطق كانوا يسيطرون عليها خصوصا في محافظتي حضرموت وأبين. وافاد التنظيمات الجهادية من النزاع المتواصل بين الحكومة والمتمردين، والذين فشلوا في تحقيق اي تقدم خلال مشاورات سلام استمرت ثلاثة اشهر في الكويت برعاية الامم المتحدة، وعلقت في السادس من آب/اغسطس الجاري على امل استئنافها بعد شهر.