آ طالبت حكومة الوفاق، جماعة الحوثيين، الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي توجت بالإجماع الوطني عليها ، باعتبارها السبيل الحضاري والآمن والأكثر وضوحا لجميع اليمنيين للخروج من الأوضاع الراهنة.
وقالت الحكومة في اجتماعها الدوري اليوم، برئاسة محمد سالم باسندوه، إن مخرجات الحوارالظروف الراهنة في البلاد" تستدعي من جميع القوى السياسية والاجتماعية ، الوقوف بروح المسئولية الوطنية والتاريخية لتجاوزها ومؤازرة جهود الدولة في وقف تداعيات ما حدث وتلافي آثاره الكارثية على حاضر ومستقبل الوطن وسلمه الاجتماعي ".
وأكدت الحكومة، أنها " لن تتسامح مع أي طرف يحاول الإخلال بأمن الوطن والمواطنين والسلم والاستقرار الاجتماعي".
وخصصت الحكومة جزءا من اجتماعها لمناقشة " مستجدات الأوضاع في محافظة عمران والتداعيات الخطيرة الناتجة عن اقتحام الجماعات المسلحة من الحوثيين لعدد من المقرات الحكومية والعسكرية والخاصة ونهب لجميع محتوياتها من معدات وأسلحة، وما نجم عن ذلك من سفك للدماء ودمار للمنشات العامة والخاصة وتفاقم في الأوضاع الإنسانية في مدينة عمران".
ونددت الحكومة بـ" الإعتداءات والحرب العبثية التي تشهدها مدينة عمران بما تحمله من أخطار وتداعيات على السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار، ومن تأثيرات سلبية على الخطوات التنفيذية الجارية بشأن نتائج مؤتمر الحوار الوطني ". وحملت الحكومة العناصر الحوثية كامل المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عن كل ما حدث في مدينة عمران وتداعيات ذلك على امن واستقرار الوطن، داعيا جماعة الحوثي، إلى " ضرورة استيعابها للمضامين الواردة في بياني اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها واللجنة الأمنية العليا والالتزام بما ورد فيهما وخاصة ما يتعلق بقيامهم بإخلاء جميع المرافق والمصالح الحكومية والمقرات الأمنية والعسكرية والخاصة التي تم احتلالها من قبل عناصرهم المسلحة وإعادة كل المنهوبات التي تم نهبها من مقرات الدولة ومعسكراتها بالمحافظة" ،إضافة إلى " تحميلهم مسئولية سلامة وامن القيادات والضباط والصف والأفراد العسكريين والأمنيين والمواطنين الذين لازالوا بقبضة المليشيات الحوثية".
آ وطالبت حكومة الوفاق، " جميع العناصر المسلحة الخروج من مدينة عمران لإفساح المجال أمام جهود إعادة تطبيع الحياة في المدينة وتامين وصول الفرق الإغاثية الطبية والإنسانية المحلية والدولية لإنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا، وتقديم العون اللازم للأسر المنكوبة ". .
