صحيفة الثورة تتهم قوى سياسية بتضليل الرأي العام عبر خطابها الإعلامي وتشترط عليها للإصطفاف خلف هادي تخليها عن الخطاب الاستعدائي

صحيفة الثورة تتهم قوى سياسية بتضليل الرأي العام عبر خطابها الإعلامي وتشترط عليها للإصطفاف خلف هادي تخليها عن الخطاب الاستعدائي

السياسية - Friday 25 July 2014 الساعة 09:32 pm

خاص-نيوزيمن/ اتهم المحرر السياسي في صحيفة الثورة الرسمية، في البلاد، القوى السياسية، بتضليل الرأي العام عبر خطابها الإعلامي، مشيرا إلى أن الخطاب الإعلامي للقوى السياسية يتضمن " تضليلا للرأي العام وبث الشائعات وتزييف الحقائق حول مسارات العملية الانتقالية والانتقاص من قدر ما تم إنجازه من خطوات كبيرة في هذا الجانب". ودعا المحرر السياسي في افتتاحية الصحيفة اليوم الجمعة، القوى السياسية إلى التخلي عن الخطاب الاستعدائي السائد في وسائل إعلامها وعلى ألسنة ناشطيها. وجاءت الدعوة، في إطار تحديده للألويات التي اشترط أن يضتمنها الإصطفاف مع الرئيس هادي. وقال :" ولابأس أن نذكّر مجدداً أن من أولويات وجود هذا الاصطفاف أن تتخلى كل الأطراف عن لغة الخطاب الاستعدائي السائد في وسائل إعلامها وعلى ألسنة ناشطيها سواء تجاه بعضها بعضاً أو على صعيد تضليل الرأي العام وبث الشائعات وتزييف الحقائق حول مسارات العملية الانتقالية والانتقاص من قدر ما تم إنجازه من خطوات كبيرة في هذا الجانب". وكان المحرر السياسي بصحيفة الثورة قد طالب في مقاله الإفتتاحي بـ" ضرورة وجود اصطفاف وطني شامل لا يستثني أحداً تلبية لدعوات الرئيس الرامية إلى توحيد كلمة اليمنيين بشتى مشاربهم ومنطلقاتهم وتوجهاتهم وبما يؤدي إلى تنحية كل خلافاتهم لتكون جزءاً من الماضي وبما يكفل احتكامهم إلى لغة الحوار ومنطق التوافق الوطني المسؤول عند أي عقبات مستقبلية تظهر في طريقهم صوب إرساء مداميك الدولة الوطنية التي ستشكل معالم اليمن الجديد وتحدد هويته المنتمية إلى روح المستقبل". آ وأكد أن " من أولويات وجود هذا الاصطفاف أن تتخلى كل الأطراف عن لغة الخطاب الاستعدائي السائد في وسائل إعلامها وعلى ألسنة ناشطيها سواء تجاه بعضها بعضاً أو على صعيد تضليل الرأي العام وبث الشائعات وتزييف الحقائق حول مسارات العملية الانتقالية والانتقاص من قدر ما تم إنجازه من خطوات كبيرة في هذا الجانب". من جهة أخرى، حذر المحرر السياسي، وفي الإفتتاحية التي تم تخصيصها عن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عمران، الأربعاء الماضي، وكتبت تحت عنوان (الرئيس والانحياز إلى المشروع الوطني الكبير) من استمرار بقاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حوزة أي جماعة أو حزب أو قوى، وخطره على السلم الوطني. وقال أحداث العنف الأخيرة في عمران " أثبتت وجوب المسارعة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة باعتبار أن بقاءها في حوزة أي جماعة أو حزب أو قوى اجتماعية خطر ماحق يهدد السلم الوطني". وأضاف:" ومن المؤكد أنه بات لازماً على جميع القوى والأحزاب والجماعات الاستفادة من كل الدروس الأليمة التي أكدت بوضوح أن خيار اللجوء إلى القوة واستخدام السلاح لا يمكن أن يثمر سوى الخراب وإراقة الدماء وتحميل البلاد مزيداً من الأعباء الكارثية التي هي في غنى عنها، وهو ما يجعل الجميع أمام خيار واحد ووحيد هو الالتزام بصوت العقل والجنوح إلى السلم وتغليب مصلحة اليمن تحت سقف الإجماع الوطني المتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني". آ وأكد المحرر السياسي، في صحيفة الثورة أن " الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة عمران أثبتت، أنه لابديل عن وجود الدولة القوية القادرة على فرض الأمن والاستقرار عبر سلطاتها التي ترعى مصالح المواطنين وتلبي آمالهم دون وصاية من أي قوى أو جماعات وبمنأى عن أي تهاون أو تقصير يسمح بإشعال فتائل الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيته تحت الرايات الفئوية والحزبية والمذهبية". وطالب، المحرر السياسي، جميع القوى أن تدرك أن الرئيس هادي من المهم " أحرص ما يكون على حفظ وحدة اليمنيين وسلامة الوطن وأبنائه من الوقوع في فخ المشاريع العدمية الضيقة التي لا تبني وطناً ولا تقيم دولة بقدر ما تسعى إلى البحث عن مصالحها وتحقيق ما يخدم أهدافها ويلبي رغباتها على حساب المصلحة الوطنية العليا". وقال بأن هادي " وبحسب الشواهد الماثلة، أنقى رؤيةً وطنية وأصدق حباً لشعبه من أن يكون داعية حرب أو منحازاً لأي من مشاريع الكراهية الفئوية أو الحزبية ما عدا انحيازه الكامل والتام للمشروع الوطني الكبير الذي يسعى ومعه جميع الشرفاء والمخلصين إلى تحقيقه على الأرض عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإرساء دعائم الدولة الوطنية القوية على الأرض اليمنية الواحدة الموحدة". وطالب المحرر السياسي" الأطراف التي تدعي وقوفها إلى جانبه أن تكون خياراتها مقصورة فقط على الانسجام التام مع متطلبات بناء هذا المشروع الوطني الواسع الذي يلبي تطلعات الشعب ويفرض بوضوحه ونقائه ضرورة التفاعل معه والانخراط الصادق فيه من أجل أن يراه اليمنيون واقعاً ملموساً يتجسد في الدولة الاتحادية الديمقراطية القائمة على الشراكة الوطنية والعدل الاجتماعي تحت مظلة الدستور والقانون وبما يعكس جوهر الإرادة الوطنية التي انبثقت من صميمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وفي الشأن المتعلق بزيارة هادي إلى عمران، قال المحرر السياسي، بأنها " حملت رسالة طمأنة واضحة للرأي العام في داخل الوطن وخارجه مفادها أن الدولة قادرة على فرض الأمن والاستقرار وبسط نفوذها بموجب القوانين النافذة بعيداً عن رغبات المليشيات المسلحة وهمجيتها في استخدام القوة وإزهاق الأرواح"، إلى جانب أنها احتوت في مضامينها " دلالات تؤكد حرصه الكبير على اتخاذ المعالجات السريعة والتدابير اللازمة لإزالة آثار ما خلفته المواجهات المؤسفة من خراب ودمار وإعادة الحياة في مرافق المحافظة ومنشآتها الخدمية إلى سابق عهدها". آ ودعا " جميع القوى والأحزاب والجماعات الاستفادة من كل الدروس الأليمة التي أكدت بوضوح أن خيار اللجوء إلى القوة واستخدام السلاح لا يمكن أن يثمر سوى الخراب وإراقة الدماء وتحميل البلاد مزيداً من الأعباء الكارثية التي هي في غنى عنها، وهو ما يجعل الجميع أمام خيار واحد ووحيد هو الالتزام بصوت العقل والجنوح إلى السلم وتغليب مصلحة اليمن تحت سقف الإجماع الوطني المتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني". وقال لقد أثبتت الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة عمران أنه لابديل عن وجود الدولة القوية القادرة على فرض الأمن والاستقرار عبر سلطاتها التي ترعى مصالح المواطنين وتلبي آمالهم دون وصاية من أي قوى أو جماعات وبمنأى عن أي تهاون أو تقصير يسمح بإشعال فتائل الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيته تحت الرايات الفئوية والحزبية والمذهبية، كما أثبتت وجوب المسارعة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة باعتبار أن بقاءها في حوزة أي جماعة أو حزب أو قوى اجتماعية خطر ماحق يهدد السلم الوطني.