مدير البنك الدولي باليمن: ما حدث مؤخراً قد يصحح ثورة الشباب أو يدخل البلد في حرب أهلية
السياسية -
Saturday 25 October 2014 الساعة 03:44 pm
مشاركة
قالت السيدة مكيكو تاناكا المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة في اليمن إن الفقر ما يزال مهيمناً ومسيطراً في اليمن بما يهدد إمكانية تحقيق أهداف الألفية، خصوصاً في ظل تزايد أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين.
وفي ورشة العمل الخاصة بتسريع تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في اليمن فيما يتعلق بالقضاء على الفقر المدقع والتركيز على تطوير السبل المعيشية الريفية والتوظيف للنساء والشباب التي نظمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في صنعاء والبنك الدولي؛ طالبت تاناكا جميع الأطراف والقوى السياسية بسرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة والالتزام ببنوده لتجنيب البلاد مخاطر الصراعات والحرب الأهلية.
من جانبه قال وائل زكوت المدير القطري للبنك الدولي في اليمن، إن ما مرًّ باليمن خلال الأسابيع الماضية سيؤدي إلى أحد طريقين، إما ثورة تصحيحية لمسار ثورة الشباب في 2011، أو حرب أهلية مدمرة، مشيراً إلى أن اليمنيين فاجأوا العالم في أكثر من مناسبة بالحكمة والتوافق السياسي حينما كان متوقعاً نشوب حرب أهلية.
وأكّد زكوت أن عصر الاحتكار السياسي للسلطة ولى إلى غير رجعة، ولا يمكن لأي أحد أو فئة أو قوة سياسية فرض السيطرة على المجتمع، أو الاستيلاء على مؤسسات الدولة، منبهاً إلى أن المخاطر ما زالت كبيرة، حيث يعاني غالبية اليمنيين من أوضاع اقتصادية بالغة السوء حد تعبيره.
وذكر أن 10 ملايين مواطن يمني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، منهم 5 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتحدث وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي محمد الحاوري عن مشاورات تشاركية بين وزاراتي التخطيط والتعاون الدولي والإدارة المحلية والشركاء المعنيين لتطبيق أداة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتبنيها من قبل مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية وتتمثل في "إطار التسريع بتحقيق اهداف الالفية الإنمائية" في اليمن
وأضاف أنه تم عرض الأولويات المحددة على شركاء اليمن في التنمية والاتفاق على الخطوات المستقبلية للتنفيذ، وأن الحكومة ركزت خلال المرحلة الانتقالية على تنفيذ الاستحقاقات المتعلقة بتوظيف النساء والشباب وتحسين السبل المعيشية في المناطق الريفية .
وعن معدلات الفقر والبطالة قال وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي: "إن معدلات الفقر في اليمن ما تزال مرتفعة جراء ارتفاع معدلات البطالة حيث تصل هذه المعدلات بين الشباب لفئة (15- 24) عاماً إلى ما يقدر ب 53 %، فيما لا تشارك 90 % من النساء ممن هن في سن العمل في القوى العاملة، وأكثر من 90 بالمائة من النساء الغير عاملات يتركزن في المناطق الريفية .
وشهدت الورشة تقديم عددٍ من العروض حول إطار تسريع الأهداف الإنمائية للألفية للشباب والنساء، ومسودة خطة العمل القطرية لبناء القدرات والمهارات للتوظيف وريادة الأعمال للنساء والشباب، وتشجيع نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنويع سبل المعيشة الريفية، تحسين الدخل الزراعي، والإنجازات والتحديات القائمة في مجال إيصال الخدمات المالية للفقراء، وتنفيذ آليات الحماية الاجتماعية للفقراء، والممارسات الجيدة والسيئة في نفيذ خطط العمل القطرية.
واختتمت الورشة بجلسة نقاش جماعية للتحقق من خطة العمل القطرية.
