سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

اقرؤوا بخطايا الماضي.. ابدؤوا من الحكومة

Friday 16 February 2018 الساعة 06:19 pm

ليست المشكلة في أسماء وأشخاص، كما يريد بعض المتحايلين تصويرها. الخلل في نهج وآليات وتصور الشرعية لمرحلة ما بعد الحرب في الجنوب تحديداً. جعل الجنوب مسرح تصفية حسابات قطر مع السعودية والإمارات أو مسرحاً لتصفية حساب علي محسن وآل الأحمر مع خصومهم في الشمال. التحالف مع الإمارات والسعودية، علناً، والتنسيق من تحت الطاولة مع قطر عبر خلية الدوحة في الشرعية. الحديث الإعلامي المستهلك عن التغيير والعمل الفعلي لاستعادة النظام السابق بتراثه الفاسد والمركزي وصراعات أجنحته.. عدم الاعتراف بالشريك الجديد الذي هو الجنوب كشريك في الحرب والإدارة والتفاوض وفرض مشاريع لم يكن الجنوب الذي ولد بعد الحرب طرفاً في إنتاجها. الفساد والبيرقراطية والشللية ورفض إجراء إصلاحات جذرية إدارية ومالية والتمسك بكل خطايا العهد السابق.. إهدار الموارد في الإنفاق على مؤسسات وإدارات فاشلة وميتة.. تشكيل قوى عسكرية وتسليحها وتمكين جماعة الإخوان منها بعيداً عن الجهد العسكري والأمني للتحالف. العدد المبالغ فيه في عدد الوزراء ووكلائهم ونوابهم والإسراف في التعيينات بلافعالية إدارية، وتحويل جزء كبير من الموارد للإنفاق على هذه التعيينات لدوافع سياسيه لا علاقة لها بالإدارة في بلد يغرق في الحرب والفقر.. اتخاذ قرارات مصيرية دون التوافق مع شركاء الحرب في التحالف وشركاء الحرب في الواقع، وتعمد ذلك كأسلوب انتقامي ينتصر لأطراف معادية. الاستغراق في الحديث والعمل على تسييس الإدارة الخدماتية والمقايضة بالخدمات والرواتب مقابل تنازلات سياسية من الآخرين أو لفرض مشروع سياسي قبل الانتهاء من المشروع العسكري القائم بما يؤثر على الجبهات ويخلق النزاع في معسكر المقاتلين للحوثيين ويعثر جهود التحالف. هذه هي النقاط التي يجب أن نتجاوزها لخلق حكومة مهنية للإدارة أولاً، وللخدمات ثانياً، ولدعم وتمتين الجهد العسكري حتى نصل لإنهاء الحرب أولاً وفتح الطريق للحوار والاتفاق على صياغة عهد ما بعد الحرب بعقد ما بعد الحرب وقوى ما بعد الحرب لا بعقد ما قبل الحرب وقوى ما قبل الحرب. آ  *من صفحة الكاتب على الفيسبوك