محمد أنعم

محمد أنعم

تابعنى على

(المؤتمر بين السجون والفنادق)

Monday 02 April 2018 الساعة 04:34 pm

محاولة إيجاد نسخة للمؤتمر الشعبي العام على غرار نسخة شرعية المعاشيق محاولة فاشلة من الآن.. صحيح من حق المهندس الميسري أن يتسابق مع الدكتور بن دغر في توزيع المناصب في أماكن أخرى، أما المؤتمرفليس قطعة أرض مملوكة لأي قيادي ليدعي لنفسه أحقية توزيع المناصب بهذا البذخ المثير للضحك.. الشارع اليمني يطالب بن دغر والميسري أن يهتما بترتيب وضع الشرعية أولاً.. ويالله روونا قدرتكما الخارقة وليبدأ المشوار من المعاشيق ومتى ما وصل الرئيس هادي عدن وتجول بالمحافظات المحررة.. بعدها تكلما عن المؤتمر.. وقررا بدلاً عن أعضاء المؤتمر (اللجنة الدائمة الرئيسية وعددهم 1200) رغم أنهم جاهزون ليعلنوا قرارهم من داخل العاصمة صنعاء فقط.

الأولى بمسؤولين حكوميين كبار أن يتفرغوا لحسم المعارك الوطنية التي لم يعد بمقدور أحد أن يسيطر عليها؛ بسبب الانشغال بالمعارك الجانبية.. وإذا كان الرئيس هادي رئيساً للجمهورية.. وهو، كما اعترف أحد الوزراء، غير قادر على العودة للوطن، فما الذي سيتغير إن أصبح رئيساً للمؤتمر.. بالله عليكم؟

اتركوا المؤتمر للقيادات الوسطية والقواعد التي تناضل ليل نهار وتضحي بالغالي والنفيس دفاعاً عن قيمه ومبادئه وحفاضاً على نهج الوسطية والاعتدال، ويواجهون الهمج بشجاعة الرجال الكبار.. يكفي أن قواعد المؤتمر تتحمل وحشية جرائم عصابة الحوثي التي لا تتوقف ليل نهار، وتتلذذ تلك القطعان في ممارسة الانتقام من رفاقكم.. يكفيهم آلام الصمت المخجل للقيادات المرفهة في الفنادق.. أكيد تعرفون قصص غزواتهم (النضالية) والذين بسبب ذلك أصبحوا لا يكترثون لموت المئات من الأعضاء داخل سجون عصابة الحوثة أو جوعاً في فيافي النزوح..

نصيحة مؤتمرية صادقة.. انشغلوا بالقضايا الوطنية التي تناضل من أجلها الأستاذة القديرة المناضلة فائقة السيد.. قواعد المؤتمر يستلهمون الصمود والشجاعة وحب التضحية من هذه المناضلة الماجدة، ومن أمثالها الكثير ممن عركتهم الحياة وكارثية الشراكة مع عصابة الحوثي.. تذكروا الشيخ ناجي جمعان الجدري واستشهاد اثنين من فلذات كبده دفاعاً عن الوطن والمؤتمر وأمثاله المئات.

أو أبوح لكم بمعلومة عن وضع مئات المعتقلين من أعضاء المؤتمر الذين خرجوا يحملون الورود إلى منزل الشهيد الزعيم المؤسس ومازالوا في المعتقلات إلى أن يكتبوا التزامات يتعهدون فيها أن لا يخونوا الوطن مرة ثانية لضمان إطلاق سراحهم.. أو عن الأخت دعاء الصالح التي تحتاج للعلاج في الخارج بعد تعرضها للضرب والصعق بالكهرباء أو.. أو.. أو... الخ.

شفتم كيف أصبحت الهوة واسعة بين بعض القيادات والقواعد.. ليتكم حتى استغللتم الفنادق لإيصال معاناة شعبنا للأشقاء والأصدقاء، أو ساهمتم في إطلاع المنظمات الحقوقية على الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون يومياً، وفي المقدمة أعضاء وأنصار المؤتمر.. شفتم أين نحن وأين أنتم..!!