اللصوص يكذبون على البسطاء ويقولون لهم إن الامارات أو التحالف وقوات النخبة والحزام تمنعنا من موارد عدن وحضرموت ومن بيع النفط الحضرمي وقبض ثمنه، وبناءً عليه يجب على التحالف أن يدفع قيمة وقود الكهرباء والخدمات، نحن ما بيدنا شي مساكين نحن عدوكم التحالف.
لديهم جرأة على الكذب خارقة..
والحقيقة تقول إن جميع المنافذ البرية والبحرية وكل الجمارك على البضائع من الموانئ والضرائب على المحلات والشركات والتجار تذهب لهم ويذهب لهم نفط حضرموت قليلاً كان أو كثيراً.
وتقول الحقيقة إن كل تلك الموارد التي تذهب لهم بالإضافة لموارد مأرب من الغاز وغيره..
لايتحملون مقابلها أي مسؤولية تجاه السكان في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثي وذات الكثافة العددية.
وتقول الحقيقة، إن قوات التحالف وبقوات النخبة والحزام هي من تمكنهم من تلك الموارد وتؤمن لهم الموانئ والحقول وبترومسيلة وعبر سلطتها وسلطة القوات التي تدعمها استطاعوا فرض الضرائب والجمارك وافتتاح البنك المركزي في المكلا وعدن وفرض التوريد له.
تقول الحقائق، أيضا،ً إن سكان المناطق الجنوبية ملتزمون بما يقررونه هم من أسعار للمشتقات النفطية، شركة النفط بيدهم والمصافي بيدهم يقيلون ويعينون ويسعرون بما يوفر لهم المصالح ولا أحد يعترض لا مواطنون ولا تحالف ولا تعترض ضمائرهم.
ومع كل هذا وللتغطية على قبحهم يخرجون أنفسهم من المسؤولية كما تخرج الشعرة من العجين ويتهمون من مكنهم من رقاب الناس بأنه أعاقهم من تسلم موارد بمئات الملايين من الدولارات وبأرقام فلكية من الريالات.
موقف الشعب يفترض أن يكون العكس في مطالبات غاضبة للتحالف بمنع اللصوص من استلام الموارد وفرض إدارة محترمة بأي شكل.
لكنهم يقولون للشعب اغضب من أجلنا ومن أجل إتاحة التحالف المزيد من الحرية لنا في نهبكم لأننا نواجه بعض الصعوبات ولأن أطماعنا وفسادنا أكبر من المتاح حالياً ونحن نطالب التحالف بالمزيد.
نطالبه أن يترك لنا كل الموارد التي وفرها وأمنها حالياً ولايفرض علينا الصرف عليكم منها.
ونطالبه بأن يقوم هو بالصرف عليكم وتوفير الوقود والخدمات ويتركنا نحن نتفرغ لمواردكم وضرائبكم وجمارككم ونفطكم.
عصابة لصوص وقحة وأنانية هي من تحتل السعودية والإمارات وتبتزهما بالتنصل من مسؤولياتها.. وليس العكس !
