شداد المذحجي

شداد المذحجي

ميادين أخرى للشرف

Saturday 14 April 2018 الساعة 07:45 am

ظلت مليشيات الزيف الحوثية تحاول، جاهدة، إظهار المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية الواقعة تحت سيطرتها كأهم روافد مسيرتها الشيطانية، ومحاولة إظهار طلاب العلم كناقمين حاقدين على (نظام علي عبدالله صالح) وكأنهم قد وجدوا في هذا الفكر الحوثي الكهنوتي ما يلبي آمالهم وتطلعاتهم، لكن واقع الحال على العكس تماماً، فأجيال الجمهورية المتسلحون بالعلم ينبذون، بوعي افتقده كثير منا، كل فكر متطرف قائم على الخرافات والخزعبلات، ويصدحون بحبهم وتقديرهم لنظام الجمهورييفتقدونه، نظام الصالح الذي عاشوا في كنفه أجمل أيام حياتهم بالنظر إلى حياة الجهل والجوع والفقر والبؤس والشقاء التي يعيشونها على أيدي عصابات القتل والدمار.

الطابور المدرسي كان ميداناً للعزة والكرامة استطاع فيه الصغار سناً الكبار وعياً فعل ما لم يستطع الكبار فعله وتلقين من أُرسلوا لتلقينهم صرخة الجهل درساً لن ينسوه أبداً، حفيدات بلقيس في مدارس صنعاء والبيضاء وذمار وحجة كان لهن قصب السبق ليحتذي الطلاب حذوهن رافضين أن ينلن وحدهن هذا الشرف العظيم.

ومع قرب انتهاء عام دراسي لم ينل الطلاب والطالبات فيه حقهم من التعليم، كانت المشاهد مؤثرة وهم يحرصون من غير ترتيب مسبق أو توجيه على ترديد هتاف العزة الذي هتف به الزعيم الصالح "بالروح بالدم نفديك يا يمن" تصدح به حناجرهم حتى تبلغ السماء. فكان القاسم المشترك بين احتفالات الجامعات والكليات بتخريج الدفعات واحتفالات المعاهد والمدارس بتكريم المتفوقين والمبرزين من طلابها هو "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، يشاركهم في ذلك وعيونهم تقطر دما،ً الحاضرون جميعاً الآباء والأمهات الشباب والكبار والصغار، يقذفون بها من أعماقهم حمماً في أسماع من يحاولون خائبين تشويه سمعة وسيرة من أنشأ المؤسسات التعليمية التي لم تستطع عصابات الجهل والخرافات والشعوذة تسيير شؤونها.