فتحي الباشا
لمصلحة من إرباك جبهة تعز والساحل الغربي؟!
لاحت بوادر النصر، وفك الحصار وتحرير محافظة تعز بعد أيام فقط من انطلاق عمليات عسكرية واسعة على محورين الأولى في جبهة المخا - موزع (غربي محافظة تعز) بمشاركة قوات المقاومة الوطنية والمقاومة الجنوبية والتهامية والمحور الثاني في جبهة الكدحة (غرب مدينة تعز) بقيادة كتائب العقيد أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع .
حيث تمكنت قوات حُراس الجمهورية التابعة للمقاومة الوطنية بمساندة من المقاومة الجنوبية والتهامية التي يقودها العميد طارق صالح من تحرير عدد كبير من المواقع في مفرق المخا ومحيط معسكر خالد والتقدم باتجاه مديرية البرح.
فيما استطاعت كتائب العباس تحرير مدرسة خالد بن الوليد والسيطرة على تبة درخاف وتبة منبه وتبة الشيكي ومثلث سوق الكدحة وتباب متاخمة لهوب الراعي ومدرسة العفيرة، وواصلت تقدمها صوب منطقة قات غيلان باتجاه منطقة الوازعية (جنوب غربي تعز) .
إلا أن العملية التي باشرتها عدد من التشكيلات العسكرية صباح اليوم في مدينة تعز ضد ما اسمتها "مناطق تنظيم الدولة" واستهدفت بشكل أساس –بحسب مصادر محلية- مناطق سيطرة كتائب أبو العباس دفعت تلك الكتائب لسحب قواتها من مناطق المواجهات في الكدحة ومناطق الضباب تحسباً لقطع خطوط إمدادها وفقدان مناطق سيطرتها في المدينة تعز.
الأخطر من ذلك أن العملية التي اطلقتها صباح اليوم تشكيلات عسكرية نفت كل من الشرطة العسكرية ووحدات الأمن الخاصة "قبل قليل" علاقتها بتلك العملية، جاءت بالتزامن مع هجوم مضاد نفذته مليشيا الحوثي الانقلابية على مواقع اللواء 35 مدرع في منطقة الكدحة.
ليبرز السؤال، لمصلحة من جر مدينة تعز لمعركة جانبية في هذا التوقيت بالذات.. وما هو دور قيادة التحالف العربي من هكذا تحركات مشبوهة تمثل طعنة في خاصرة المقاومة ولا تخدم إلا الحوثيين ومن يقف خلفهم من أطراف إقليمية؟
