لو تمكن العقل المدبر في الشرعية لفكرة تكوين المكونات من تجاوز مخاوفه وكون مكونا للحوثيين مؤيدا للشرعية كما فعل للجنوبيين والمؤتمريين.. فخلاص تكون المشكلة اليمنية انتهت.. كل الأطراف ممثلة، وكلها مؤيدة للشرعية ومشروع الشرعية.
وعلى اليمنيين، شمالاً وجنوباً، أن يقتنعوا أيضاً أن الحرب خلاص انتهت وكل شي تمام.
الواحد يستغرب من الذي يقول إن طرفا سياسيا جديدا يتخلق في الجنوب.
لو أن طرفاً سياسياً جديداً يولد بمشروع جديد لاينتمي لمشروع الشرعية ولا مشروع الانتقالي لقلنا نعم هذا إنجاز سياسي جنوبي يجب دعمه.. لكن أن تكون في الجنوب انت الإخوان والشرعية وانت هادي وانت نفسك الجنوب الذي ليس هو الإخواني وليس هادي ومشروع أسرته وليس هو مشروع اليمن الاتحادي..
وفِي الشمال انت هادي وانت علي عبدالله صالح وانت نفسك الاصلاح والمؤتمر وناقصك بس ان تكون انت الحوثيين ايضاً.. فهذا يعني انك صفر على الشمال وصفر على الجنوب، وهذا الطريق الفوضوي لايسمى ولادة طرف جديد وانما طرف واحد مصر على إقناع العالم انه يمثل الكل ويرفض الكل..
جماعة واحدة تتحايل على كل الأطراف وعلى كل القوى.
إذا كنت مؤيدا للشرعية وداعما لها فأنت طرف الشرعية وانت مشروعها لامشكلة.. ليش تحتاج مكونا جديدا وانت طرف مستحوذ على الشرعية كلها التي يفترض ان تكون لكل الاطراف؟
ألا تكفيكم الشرعية لتعبر عن مشروعكم للجنوب والشمال؟
