إسماعيل القاضي

إسماعيل القاضي

21 سبتمبر.. نكبة شعب ونكبة جمهورية

Friday 21 September 2018 الساعة 07:17 pm

لايمر هذا التاريخ على اليمنيين دون وصفه بأقذع الصفات وأشنع الكلمات، وكأنه يوم شؤم حل بالجمهورية اليمنية.

دولة الديمقراطية والعدالة التي لطالما تغنى بها اليمنيون، بعد أن لاحت انفراجة تسوية سياسية بين الفرقاء السياسيين بعد عام 2011م.

فجاء هذا اليوم ونسف دولة ومؤسساتها عرض الحائط، مستغلاً غياب الاستقلالية في القرار في حكومة هادي للتصدي لهذا المشروع الكهنوتي.

لقد تمادى صانعوه في تحطيم دولة الجمهورية والديمقراطية الرصينة، التي ظل صانعوها لسنوت لتأسيسها؛ دولة بكيانها المؤسساتي عصفت بها جماعة مارقة في العبث والفوضى وهدر المال والموارد العامة.

نكبة حلت بالجمهورية اليمنية كدولة نامية إلى دولة فاشلة، وكشعب واعٍ إلى جماعة تعيش عصر الانحطاط والعصر الحجري، واستدعى في ذلك كل سارق وعميل ومنتفع لضرب هذا الوطن.

شرد قيادة الجيش، ثم الذين يلونهم من الذين يرفضون مشروعه الإمامي، لقد استفز بمشروعه حليفه (الصالح) علي عبدالله صالح، فأعلن الأخير موقفه صراحة في 2 من ديسمبر بثورة عارمة شعبية ضد الكهنوت ودفع بنفسه شهيداً ثمناً للجمهورية.

لقد سقط منذ نكبة الشعب والجمهورية 48.353 حسب الحكومة اليمنية بين قتيل وجريح من المدنيين، التي لولا هذا اليوم المشؤوم لما قتل ولما سفكت دماء.

وبمناسبة هذا اليوم، عزم الشعب والتحالف على وضع حد لهذه النكبة اليمنية ويجب تحرير الحديدة من هذه العصابة.. وتداعت القوات المشتركة والتحالف، منذ أيام، لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المدينة من مليشيات الحوثي الإرهابية.

فدخول القوات المشتركة إلى الحديدة ومينائها الاستراتيجي يحد من قوة الحوثي باستخدام الميناء والشريط الساحلي لتمويله العسكري والتهريب إليه.

سيدخل الأبطال فاتحين للمدينة، ومنها إلى صنعاء، وسترد الحقوق، وتعود الممتلكات، وسيحاكم كل عميل خائن كهنوت، وسيوضع حد لتلك الشرذمة إلى مزبلة التاريخ.