فتحي الباشا

فتحي الباشا

تابعنى على

من المفارقات المضحكة!

Sunday 14 October 2018 الساعة 05:27 pm

مفارقات مضحكة، أن يبدي الحوثيون استعدادهم لمساندة السعودية في مواجهتها أمريكا رغم سنوات الحرب التي ما زالت قائمة للآن، ويحتفي الإخوان المسلمون بتصاعد أزمة اختفاء الإعلامي السعودي خاشقجي وما رافقها من مواقف غربية تنبئ باتجاه الأمور نحو التصعيد.

الاحتفاء الإخواني يأتي و90 % من قيادات الإصلاح في ضيافة المملكة منذ أربعة أعوام بعد فرارهم من العاصمة صنعاء بعد سقوطها بيد الحوثيين.. ورغم كل الدعم السياسي والمادي والعسكري الذي قدمته المملكة وما زالت لقيادات حزب الإصلاح داخل الحكومة الشرعية وخارجها.

يتنكر إخوان اليمن اليوم للمملكة العربية السعودية التي احتضنتهم منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، 
وتلقفتهم في المنافي بعد الانقلاب الحوثي في 2014م لتجعل منهم حزباً بمقاس دولة له حكومته وجيشه وإعلامه وجغرافيته وهلم جراااا.

كما تنكروا في 2011م للشهيد الزعيم صالح الذي جعل منهم خلال فترة حكمه دولة داخل الدولة.
وتخرج توكل لتتحدث عن بوادر انهيار النظام السعودي.. كما فعلت بالضبط مع صالح في 2011م.
وكأن التاريخ يعيد نفسه بذات الأدوات وذات النكران والجحود الإخواني.

إخوان اليمن الذين لم يستوعبوا درس 2011م وما تلاه من أحداث جسيمة دفع ثمنها البشر والحجر.. فصالح لم يغادر السلطة ولا البلد بعد 2011م.. فيما غادر الإخوان المشهد كله لتشكيل جاليات في الرياض والقاهرة والدوحة وتركيا.

وكذلك المملكة لن يضرها هذه الزوبعة التي لا تعدو عن كونها مجرد "أزمة دبلوماسية" لن يطول أمدها، وستتجاوزها المملكة بفعل ثقلها السياسي والإقليمي والدولي، ورمزيتها الدينية بالنسبة لمليارات البشر حول المعمورة.

وصدق من قال: اتق شر الإخوان ولو أحسنت إليهم..

* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)