فتحي الباشا

فتحي الباشا

تابعنى على

الحديدة تتحرر..

Monday 05 November 2018 الساعة 05:58 pm

قرار تحرير مدينة الحديدة اتخذ.. وهو قرار لا رجعة عنه،
وما يثيره أعلام المليشيا الحوثية الإيرانية عن انتصارات وبطولات وهمية لن تسعفه في التغطية على خسائره الثقيلة، 
ولن تجديه في التغطية على حقيقة التقدم الميداني للقوات المشتركة في معركة يعلم العدو أنها محسومة.

كما أن محاولات التشويش على المعركة والنيل من المعنويات عبر ضخ الأكاذيب وتهويل الانتصارات للقوات المشتركة، والذي تقع فيه حتى بعض الصحف والصفحات التابعة للقوات المشتركة لن تغير في مصير المعركة شيئاً.

أما من يتخوفون.. من يضعون أيديهم على قلوبهم خشية تكرار سيناريو 2 ديسمبر (انكساراً بعد النصر)، فعلى هؤلاء أن يضعوا أيديهم وأرجلهم وأعصابهم في ميه باردة.. وأن يناموا ملء أعينهم.. فالمعادلة تغيرت.. بل وانقلبت رأساً على عقب

ستتحرر مدينة ومحافظة الحديدة، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه تفاصيل الخطط العسكرية لتحرير المحافظة في أعرق الجامعات والمعاهد العسكرية العالمية، ويشار فيه لعملية تحريرها باعتبارها أنموذجاً للتكتيك العسكري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتحصنة في المدن وبين المدنيين.

وإذا كان لي أن أطلق من تسمية على العملية العسكرية الواسعة التي أطلقت قبل يومين لتحرير مدينة الحديدة.. 
فهي تستحق أن تكون عملية (بتر الأصابع).. وذلك بالنظر إلى استراتيجيتها التي ارتكزت منذ انطلاق معارك ميناء قطابة وصولاً لكلية الهندسة ومدينة الصالح، على:

تجنب الأعيان المدنية، استدراج العدو للمواجهة في مناطق مفتوحة خارج المدن، وجز رؤوس قياداته عبر العمل الاستخباراتي، بالإضافة إلى خنق العدو وإجباره على الفرار من المدن السكنية عبر تنفيذ التفافات عسكرية على المدن ذات الكثافة السكانية.

هذه الاستراتيجية قد تكون بنظر البعض بطيئة إلا أنها بنظري كانت وستكون العامل الأبرز في انهيار المليشيا الحوثية، من خلال استنزافها في معارك محرقة الساحل الغربي التي خسرت فيها المليشيا غالبية قياداتها وكتائبها الخاصة ومليشياتها.. وما زالت شهية الساحل "مفتوحة" للمزيد..

#الحديدة_تتحرر