م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

عن سيادة العقائديين.. الجنوب والإخوان

Wednesday 02 January 2019 الساعة 11:40 pm

1) من الخير للإخوة في حزب الإصلاح ذي القيادة الإخوانية أن لا يصرخوا كثيراً بخصوص السيادة الوطنية طالما وهم يأتمرون عقائدياً وتنظيمياً بمرجعية وقيادة من خارج حدود الوطن للتنظيم العالمي للإخوان في القاهرة أو إسطنبول..

2) هذا التناقض العجيب للإخوان ولأي حزب عقائدي: بين الولاء الأممي الشديد للقيادة ما وراء الحدود وادعاء الحرص علی مقومات وسيادة الدولة الوطنية يفقد تلك الأحزاب الجزء الأكبر من مصداقيتها مع المواطن، ويتم تسخير القضايا الوطنية كأحد أدوات اللعبة السياسية للفوز بالسلطة وليس كمبدأ حقيقي يبنی عليه عقد الثقة بين تلك الأحزاب ومواطني الدولة.

3) لدينا تجربة قاسية في الجنوب بسبب تقديم الأممي والقومي علی العامل الوطني إذ دخل الحزب الاشتراكي الوحدة كحزب مع دولة مقابلة في صنعاء.. ووقع اتفاقية الوحدة زعيم الحزب في عدن (وليس رئيس الدولة) مع رئيس الدولة في صنعاء..

ولو كان الجنوب دخل الوحدة بصفته الوطنية كدولة وليس بصفته العقائدية كحزب (كان يعتقد يومها أن نصف الشمال يتبعه بسبب عضويتهم في فرع الحزب هناك)..

لو كان الجنوب دخل الوحدة بصفته الوطنية لكان قانون الانتخابات الوحدوي الذي صدر بعد الوحدة وجرت الانتخابات بموجبه في 1993 قد حدد لدولة الجنوب نصف المقاعد او خمسيها علی الأقل مثل مجلس الرئاسة وليس سدسها والباقي لدولة الشمال.. وعندها حصلت الطامة الكبری عندما صوت الشمال للشمال كوطن وليس كاحزاب ووجد الجنوبيون أنفسهم أقلية في برلمان 93 !

4) هذه هي النتائج الكارثية عندما يتم تهميش المعيار الوطني لمصلحة المعيار العقائدي.

5) وعليه نرجو من الإخوة العقائديين من إخوان اليمن أن يصلحوا ذاتهم أولا في مسألة المرجعية الحاكمة لهم قبل الحديث عن أمور السيادة وأركان الدولة الوطنية.