عادل صالح النزيلي

عادل صالح النزيلي

تابعنى على

جرائم الحوثي تدفع المواطنين نحو الانتحار!

Monday 14 January 2019 الساعة 08:24 pm

كانت جرائم عبدالملك وتجاوزاته الأخلاقية تداعب مشاعر أمراض النفوس حين تنال من خصومهم، ثم ما يلبث أن يذيقها الجميع عسكريين ومدنيين وحتى من هم بعيد عن السياسة.

لا يستطيع عبدالملك الحوثي حل مشكلة أو توفير راتب أو إعادة خدمة لأي مواطن في مناطق سطوته، لا يستطيع حماية حرية أو الامتثال لقانون يحمي الحقوق.

الحرب والدم هي كل رصيده وضماره، يقول اليوم لأنصاره شاهدوني ما زلت قادرا على إراقة الدم، وهذا كافٍ لأن أحكمكم وأنهب مواردكم، فأنا ما زلت قادرا على القتل.

ما الذي أنجزه الحوثي غير تغذية الشرخ المجتمعي، وإسعاد البعض بدم البعض الآخر؟ هل يريد عبدالملك تواجدا أمميا في عدن والعند ليكفي اليمنيين شره؟!

انتحار مدرس

انتحار المدرس في صنعاء هو ترجمة فعلية لممارسات عبدالملك الحوثي في حقوق الموظفين..
من منكم لا يعرف موظفا أصابته جلطة أو أزمات صحية بسبب اعتماده لسنوات على الراتب وفجأة وبلا سابق إنذار وفقط لأن النذل عبدالملك الحوثي داهم حياتهم يجدون أنفسهم بلا دخل وبمشقات حياة لا تنتهي.

عبدالملك الحوثي قتل الناس من داخلهم وزعزع استقرار حياتهم.

المدرس الذي انتحر اختار الشهادة بطريقته، رجل عزيز أراد أن يحتج بدون ما يمكن "كلاب الحوثة" من إذلاله، بعدما صادروا رزقه ومنعوا عنه كل وسيلة احتجاج.

شجاع بكل ما تعنيه الكلمة، وجد طريقة يعبر فيها.

طبعا الذين لا يرون الشهادة إلا من جحر عبدالملك سيعتبرونه للنار..
نسأل الله أن يسكنه الجنة، والنار والجحيم للنذل عبدالملك الحوثي.

أنصار الحوثي ضحية نزواته

بشع ما يفعله عبدالملك الحوثي في أنصاره، وهو يجتر إنسانيتهم ويخضعهم لنزوات جرائمه، وهم بلا حول بلا قوة بلا رواتب بلا طعام بلا حرية بلا خدمات... حتى بلا حق في وضع تساؤل هل نحن ذاهبون إلى حرب أم سلام؟!
هل ندافع عن مزاعمنا لأربع سنوات أم نتركها؟ هل نتركها كلها أو نجمدها في منطقه ونثيرها في أخرى؟

هذا الاضطراب الذي يخلقه داخلهم يدفعهم للانتحار احيانا، على شكل بائسين في جبهاته، معتقدين بأن لا طريق للعودة لجادة الصواب ولا سبيل لنصر يعيد لهم ثقتهم في أنفسهم ، ولا مكاسب حقيقية يلمسها المجتمع ويستطيعون رفع رؤسهم بها.

يمارس عليهم اغتصابا جمعيا للوعي وليس أمامهم غير الاستمتاع..
مسعورين بالتخوين واحتقار الآخرين، لأنهم في قرارة أنفسهم يشعرون بالذل والامتهان وعدم الرضا من الذات، وبين جريمة وأخرى تمثل لهم متنفسا للنباح من القمع والكبت الذي يمارس في حقهم.

هو لا يعطيهم أي حق من حقوق البشرية، فهم بنظره دون ذلك.. ولكن يغذيهم بالأحقاد و الهضربة.

عبدالملك الحوثي لم يعتد فقط على الأرض والمدن بل وعلى آدمية اليمنيين.

الحوثي يختنق بالجنوب

كانت اليمن كبيرة بكل المقاييس على عبدالملك الحوثي، وما فهم حتى اختنق في عدن ومارب وبعدها الجنوب كله، وليس أخيرا بالحديدة واليوم إب كبيرة على أن يبتلعها درويش من صعدة.

ليس هناك أي قبول للميليشيات حتى من ارتبطت مصالحهم بوجودهم لا يعدون حتى 1% من نسبة السكان المحليين للمحافظة.. مجرد وقت حتى يترجم الواقع على الأرض.

كل ما حاول عبدالملك ابتلاع ما هو أكبر منه يختنق فيه، وهذه مشكلته، ونحن سنجد الطريق الی بلادنا، وعليه إيجاد الطريق إلى بلاده.

* جمعها (نيوزيمن) من بوستات للكاتب علی صفحته في (الفيس بوك)