نجيب غلاب

نجيب غلاب

تابعنى على

مصالح حزبية وانتهازية تعيق معركة الخلاص من "الحوثية"

Tuesday 15 January 2019 الساعة 06:49 pm

الملف اليمني مفتوح على احتمالات سيئة في ظل الحسابات الخاطئة التي تديرها قوى تمارس السياسة كمجال للربح والنفوذ لا مجال لخدمة الناس.

قوة الحوثية ليس في قدراتها العسكرية، ولا في ذكائها السياسي، وإنما في الحسابات الخاطئة للأطراف اليمنية، وهي تدير مصالحها الانتهازية وفهمها لدور اليمن!!

كل حسابات سياسية خارج سياق الخلاص من الجائحة الحوثية، أيا كانت عواملها، تعد إعاقة ﻷهداف المعركة.

وأي اتجاهات للربح أو بناء القوة أو استغلال الحرب بأي شكل من الأشكال، ليست إلا عوامل إضافية لخدمة الحوثية.

خلل المعركة بأبعادها الوطنية، من أهم عوامل الإعاقات التي تستنزف الذات والحلفاء.

العشوائية وممارسة السياسة، باعتبارها ربحا أنانيا، وغياب الالتزام والغرق في حسابات خاطئة، خانعة لمخططات حزبية أو مناطقية، والهوس بالسلطة باعتبارها غنيمة والسياسة مؤامرة غامضة، وإدارة الصراع عبر عمليات ابتزاز متلاحقة والإضرار بالأهداف الجامعة وحاجات الناس، كل ذلك وغيره ينتج الفشل والخسارة.

الفاشيات الطغيانية المرتكزة على نظريات عنصرية أصولية عندما تفرض سطوتها وتتراكم قوتها، فإن مغالبتها بالبروباغندا في ظل امتلاكها قوة القهر ومنظومة إعلامية فاشية مضادة، تزيد من قوتها.

هذه الفاشيات تحتاج إلى قوة نيران وبلدوزرات متنوعة لهدمها، ولملمة كل الجهود لتكون ضربة حاسمة وبالقاضية.

الحوثية لا تلتزم إلا بإنجاز أهدافها، وتمتلك جرأة منتحر في الدفاع عن مشروعها الطغياني وبالممكنات التي تمتلكها.

لا تتنازل إلا لتزداد قوة، وتواجه الضغوط بطموحات مهووس بالولاية، وأحقاد لإخضاع اليمنيين لمشروعها الفاسد.

نقف أمام عدو ضعيف، ونمتلك المشروع والقوة والحق، ولكننا للأسف نحطم عوامل النصر بأيدينا.

لم يعد كافيا فضح وكشف الجائحة الحوثية، أبناء اليمن لديهم قناعة تامة أنها جريمة مركبة لن يأمن ويستقر اليمن ويتجه إلى مستقبل يعكس طموحات أبنائه، ما لم يتحقق خلاص ناجز من سطوتها.

إحداث تحول ملموس في الواقع لمغالبة الحوثية، الطريق الوحيد الذي سيحرر الناس من قبضتها الفاشية وينهي المأساة.

رغم التجربة اليمنية في استحالة تحكم طرف بكافة خيوط القوة، إلا أن الصراعات المتلاحقة ظلت خانعة للخطيئة، وإنتاج فوضى وفساد وتخريب واستدامة النزاعات.

وكل تراكم ينهار على أيدي اللاعبين الجشعين، ويخسر الجميع، ويعذب اليمنيون بأطماعهم وتتوالد الأحقاد ويصبح الصراع انتقاما جشعا بلا فروسية!!

* جمعها (نيوزيمن) من تغريدات للكاتب علی حسابه في "تويتر"