علي البخيتي

علي البخيتي

تابعنى على

الحوثي .. مزايدات ونفاق مفضوح حول فلسطين 

Saturday 16 February 2019 الساعة 07:38 am

‫يدرك اليمنيون أن مزايدات ⁧‫الحوثيين‬⁩ المتعلقة بقضية ⁧‫فلسطين‬⁩ مجرد نفاق مفضوح.

 فمن قتلهم وجوعهم وشردهم وفجر منازلهم واعتدى على حقوقهم، وسجن وعذب حتى النساء في ⁧‫اليمن‬⁩؛ لا يمكن أن يكون حريصاً لهذه الدرجة على ⁧‫فلسطين‬⁩ والفلسطينيين‬⁩، و‫من قتل أبناءه وإخوانه لا يمكن أن يكون رحيماً بجيرانه.

 و‫تتذكرون صور ⁧‫السلطان قابوس‬⁩ الحميمية مع ⁧‫نتنياهو‬⁩ في ⁧‫ وهو مسقط‬⁩ قبل أشهر؛ وقتها بلعت ⁧‫إيران‬⁩ و ⁧حسن نصرالله‬⁩ ⁧‫والحوثيون‬⁩ ألسنتهم؛ وتجاهلت ⁧‫ قناة الميادين‬⁩ الاستقبال الحار لقادة ⁧‫إسرائيل‬⁩ في ⁧‫سلطنة عمان‬⁩؛ بل وعده بعض المحسوبين على ذلك المحور  ذكاءاً عماني وكتبوا معلقات مدح لـ ⁧‫قابوس بن سعيد‬⁩.


‏يتمنى اليمنيون بمناطق سيطرة ⁧‫الحوثيين‬⁩ أن يعاملهم   عبدالملك_الحوثي‬⁩ كما تعامل ⁧‫إسرائيل‬⁩ عرب ٤٨؛ ولو فتحت الدولة العبرية حدودها لاستقبال اليمنيين لفر الملايين اليها هرباً من أشقائهم أصحاب "المسيرة القرآنية" وشعارات الصرخة.

‏لم يعد أحد -الا المغفلون- يتأثر بمزايدات ودجل محور ⁧‫إيران‬⁩.

‏لم تقتل ⁧‫إسرائيل‬⁩ يمنياً واحداً، ولم تفجر منزل يمني، ولم تسجن يمنية، ولم تخف قسرياً الآلاف ولم تعذب يمنيين بسجونها؛ بينما فعل ⁧‫عبدالملك الحوثي‬⁩ كل ذلك.

‏كيمني أولاً.. عدو وطننا الأول هو ⁧‫الحوثي‬⁩ ومحور ⁧‫إيران‬⁩، من يقتلنا ويعبث بحياتنا ودمر حاضرنا ومستقبلنا هو الحوثي لا ⁧‫نتنياهو‬⁩.

لذلك ‫لم يخطئ وزير الخارجية خالد اليماني بالجلوس بجانب ⁧‫نتنياهو‬⁩؛ ولو صافحه لكان أفضل؛ دعوكم من المزايدات والشعارات الفارغة.

 الزعيم الفلسطيني الكبير الراحل ⁧‫ياسر عرفات‬⁩ صافح شمعون بيريز وهز ذراعه حتى كاد أن يخلعه من حرارة المصافحة؛ وأبو مازن وكل القادة الفلسطينيين يلتقون مراراً بقادة ⁧‫إسرائيل‬⁩.‬

  ‏خالد اليماني واثق من نفسه - يا كهنة - جلس أمام العالم كله وفي اجتماع دولي عادة ما يجلس فيه حتى المتخاصمون جنباً إلى جنب.

‏بينما أنتم جلستم خفية مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون ⁧‫كيري‬⁩ والسفير الأمريكي ماثيو تولر، هذه هي الفضيحة الحقيقية والتطبيع الخفي، أما الواضح في مواقفه فلا خوف منه.

والعجيب أن ‫وزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي اتهم خلفه خالد اليماني بالتطبيع مع ⁧‫إسرائيل‬⁩!!؛ مع أن اللقاءات الدولية تحتم الجلوس مع وفدها.‬

 ومن حقنا أن نقول له .. ‫الجريمة الحقيقية يا مخلافي هي تطبيعك مع الفساد وبشكل وقح ومفضوح؛ نجلك عندما كنت وزيرا كان يبيع الجواز الدبلوماسي بعشرة ألف دولار؛ وأتحداك أن تنكر ذلك.‬

وبالمناسبة، ‏هل سمعتم عن وزير خارجية في العالم باع جوازات دبلوماسية وتعيينات؟؛ فعل ذلك وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي وبجرأة غير عادية؛ إذ لم يوكل الأمر لسمسار كعادة الفاسدين في العالم؛ فمِن بخله أوكل المهمة لنجله شخصياً يتعامل مع الزبون مباشرة؛ حتى لا يأخذ السمسار نسبة من الرشوة.


* جمعه (نيوزيمن) من بوستات للكاتب علی صفحته في (الفيسبوك)