يا قيادة الشرعية: ما تزال أمامكم فرصة أخيرة لإثبات رجولتكم، إن كانت ما تزال هناك رجولة ونخوة.
حجور تستغيث، وأنتم ما زلتم قابعين تحت المكيفات في فنادق الرياض.
حجور تقاوم، وأنتم تلقون باللوم على القبائل أنها لم تثُر.
ثارت مع حجور الأرض والسماء وأنتم لم تحركوا ساكناً.
أثبتت حجور، على مدار شهرين متتالين من الحرب ضد الحوثي، أنه ما يزال هناك في اليمن أبطال خذلتهم شرعيتهم، وأن الحوثي ليس بمقدوره مواجهة قبيلة واحدة.
بعبع الحوثي انكشف وسينتهي.. لكن أصحاب الفنادق جعلوا منه اخطبوطاً ووحشاً وسرطاناً لا يمكن التخلص منه.
بالأمس كنا بالحديدة وكان النصر بأيديكم وأوقفتم الحرب في غضون ساعات، واليوم في حجور لا نسمع للشرعية صوتاً.
إذا انهزمت حجور انهزمت الجمهورية وستدفنون معها في نفس القبر الذي دفنتموها فيه.
يا معشر قيادات الشرعية والجيش والأحزاب المعارضة لمشروع الحوثي، إن لم تتحركوا الآن لإنقاذ الجمهورية بنصرة إخواننا الأبطال في حجور فلا تأملوا أن تقوم لليمن قائمة إذا انهزمت حجور.
إذا تركتم حجور تموت فلا داعي بعدها للتدخل في شؤون اليمن، بل إن شرعيتكم ماتت ولم يعد هناك أي شرعية، ولا يمكن الاعتراف بكم، واتركوا اليمن وشأنها تواجه مصيرها مع الحوثي.
إن سكوتكم هذا تجاه حجور في هذا الوقت الحرج والذي يفترض أن نراكم فيه يبين أن هناك متاجرة وخيانة للشعب وللوطن، وسيلعنكم التاريخ وتراب الأرض التي مررتم عليها، وحتى الشجر والحجر لن تغفر لكم فعلتكم هذه.
لا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بشكري لقيادة التحالف العربي لوقوفهم مع اليمن ومع قبائل حجور البواسل.
رسالتي للتحالف، وأقولها بكل صراحة، بأن شرعيتنا هي من خذلتنا وليس أنتم، فقد قدمتم لليمن الدعم اللازم وحتى أرواحكم ودماء أبنائكم قدمتوها فداءً لهذا الوطن، وطلبنا الوحيد منكم، نحن إخوانكم من أبناء اليمن وأشقاؤكم، هو الضغط على الشرعية بالعودة إلى الأرضي اليمنية لإدارة شؤون البلاد أو التخلي عن مهامهم، وعلى المجلس التشريعي الذي اختاره الشعب ويعرقل انعقاده هادي أن يختاروا من بينهم قيادات أخرى لإدارة اليمن.. وأنا متأكد أن اليمن لم يخلُ من الأبطال المخلصين لوطنهم ولشعبهم والمستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل بقاء علم الجمهورية مرفوعاً عالياً خفاقاً يرفرف في سماء اليمن.
