أحمد سعيد الوافي

أحمد سعيد الوافي

تابعنى على

الإصلاح.. وكذبة السيادة

Thursday 28 March 2019 الساعة 09:21 am

على الشرعية التي يسيطر عليها الإصلاح وعلى كل قراراتها أن تحدد موقفها من الوجود الإماراتي في اليمن بشكل رسمي، هل هو وجود شرعي.. أو تحدد، على الأقل، لائحة التعامل معهم، وبعدها سنتهم كل من يتعامل معهم خلافاً لذلك بأنه عميل.. وإذا أبو العباس راح إلى عندهم خلافاً لما هو محدد فهو عميل وخائن.

أما أن الإصلاح في بياناته الرسمية والحكومة الشرعية يشكرون الإمارات، صباحاً ومساءً، ويستخدمون مدرعات الإمارات وينامون على على حساب الإمارات ويسافرون على حساب الإمارات.. واليدومي يعتبر من يسب الإمارات أنه خائن... إذاً لماذا أبوالعباس عميل وهو يتعامل معهم في النور، والإصلاحيون يتسابقون، ولو حددوا لهم مواعيد للمقابلة سينزلون كلهم؟؟!!

الشيء الثاني، العمالة السرية لقطر مستحبة، وللإمارات غير جائزة، والسعودية جائزة؟؟!!
يعني الآن أصحاب السيادة، وأصحاب الرفض للتحالف والذين علت أصواتهم لماذا ما ارتفعت إلا بعد مشكلة خالتهم موزه وابن خالتهم تميم مع السعودية والإمارات؟؟!!

يعني أين كان حسهم الوطني حينما كانوا يتهمون كل من يكتب على الضربات الخاطئة وينتقدها أنهم حوثيون وعفاشيون؟!!

لماذا جماعة الإخوان تتعامل مع الناس كأنهم بهائم وتستغبي البشر؟!

من الحزب الذي أعلن تأييده لعاصفة الحزم وقال شكراً سلمان من أول يوم قبل أن يسأل ويقول يا جماعه على كيف؟! ايش دوركم وايش دورنا يا إخواننا؟!

ما حدود صلاحياتكم وصلاحيات الحكومة؟! ولماذا لم يستجب الإصلاح لدعوات التنظيم الناصري وبياناته المتكررة من زمااان بتصويب علاقة التحالف بالشرعية، ولم ينضم لتلك الدعوات؟!

تعرفوا لماذا؟ لأن الإصلاح كان يراهن على أشياء كثيرة: استنزاف التحالف في معركة حولها إلى مجهولة المصير، وبناء قدراته الذاتية، وإقامة مؤسساته الخاصة، وإغراق التحالف من خلال تسهيل عملهم بطريقة خاطئة تجعلهم مسؤولين عن أخطاء وتزيد من الأعباء عليهم وتضعهم محل ابتزاز بالعمل مع منظومة الإخوان الدولية، بإغراق التحالف في جرائم ضد الإنسانية بالضربات الخاطئة بإعطاء الإحداثيات الخاطئة، ثم الرصد، ثم توزيعها على المجتمع الدولي الراغب في استثمارها لرفع فاتورة الدفع والدخول بشراكة دولية مع هذا الملف، باستدراج التحالف في ملفات شائكة كاغتيالات ينفذونها هم باسم التحالف، بارعاب التحالف وعزلهم عن الشارع من خلال استهدافهم بالمفخخات؟!

يعني بالمفتوح كان اليمن أرضاً وإنساناً، أدوات تجارة بيد الإصلاح للربح، يبيع ما يريد ويتلف ما يريد ويحتكر ما يريد، وكل هذا لصالح الجماعة الدولية..
ويجي واحد سافل خائن الوطن أرضاً وإنساناً ينتمي لهذه الجماعة القذرة يتحدث عن السيادة، ويوجه سلاحه لمن حمى شرفه وكرامته يوم كانت على حافة الإهدار تحت مسمى العمالة.. ويطالب بالسيادة من فنادق الدوحة أو أنقرة أو الرياض؟!

قد لا يبدو لي الأمر غريباً إذا قررت مايا خليفه أن تعمل محاضرات طويلة عن الشرف، لكن الغريب، فعلاً، أن إخوانياً يتحدث عن السيادة.

العيب ليس عندهم.. العيب على من لا يزال يصدق أي شيء كان يصدر عنهم.