عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

تناقضات القطيع

Sunday 31 March 2019 الساعة 07:00 pm

دعموا غزة "بالبياس" وأفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وبيت المقدس وبيت (بوس) وبيت (الكميم) دعموهم (بالمجاهدين) والسلاح والمال، وعندما تعلق الأمر بتعز، ذهب الإخوان يقطعون الطريق أمام تعزيزات اللواء 35 التي كانت للخطوط الأمامية في جبهة الأقروض، التي تشهد حرباً ضارية منذ خمس أيام بين قوات اللواء 35 مدرع، وميليشيا الانقلاب المدعومة من إيران.

باعوا جبهة مريس بعد أن جمدوا جبهة نهم وجبهة الجوف وجبهة البيضاء، والجبهة الشرقية والعربية بتعز، ليتفرغوا لخوض مواجهات جبهة الواتس والفيس والتويتر، مستخدمين كل أدوات التحريض والسفاهة والنذالة والحقد علينا، ولم يكتفوا، بل عززوا بالذباب الإلكتروني لاختراق حسابي في الفيس بوك.

أملك حساباً واحداً، أنشر فيه فكرة، وأتحدث عن قضية الإنسان، وأقول فيه رأيا حرا، فيما يمتلكون مئات الحسابات في البنوك القطرية والتركية والسعودية والاماراتية والأمريكية، بالإضافة إلى ما يسيطرون عليه من مفاصل الدولة ومفاصل الرئيس ومفاصل التحالف وعادهم مش مقتنعين بهذا كله، زادوا كملوا فعلتهم الدنيئة في الاعتداء على الصديق مروان مقبل.

تركوا محافظة عمران للحوثيين، وذهبوا ينهبون الثلاجة حق المواطن البسيط الذي رأسماله حبة ماء بارد من الـثلاجة تقدم له في وقت الفُهنه والتخزينة.

تنازلوا عن صنعاء للحوثي ــ بما فيها من موارد مالية مهولة ــ ، وذهبوا يقاتلوا أبناء تعز للسيطرة على الحجرية، التي تعتبر كل رأسمالها مشروع وطني وشجرة "العثرب" والبن.

صمتوا عن ذمار وإب وحجة والجوف والبيضاء، وراحوا يحرقون المدينة القديمة، لمجرد أنها رفضت لصوصهم الذين دربهم على نهش المدينة وأبناءها.

شاهدوا معي كيف لهذه التناقضات أن تجتمع في حوش واحد، حوش جمعوا فيه كل عناصر الحشد الشعبي وعيال البخاري ومن قبلهم عيال سالم، ومؤخراً تلك الحشود المكتظة في شارع جمال، كل ذلك من أجل بقائهم كقطيع.