صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

عدن وأرقام فرقة "معين وآل الجابر"

Tuesday 21 May 2019 الساعة 01:05 pm

تحدث البعض عن ازدهار عدن "بشكل جعل منها سنغافورة أخرى"، خلال خمسة أيام فقط، خمسة أيام فقط، ولا زايد ساعة واحدة.

هم ذاتهم من تحدثوا قبل سبعة أيام أن عدن تحولت إلى قرية، يوم الثلاثاء الماضي، كانت عدن قرية، وبفضل "أرقام معين وآل الجابر"، أصبحت يوم الأربعاء "سنغافورة" مزدهرة، والكهرباء شغال 24 ساعة.

ولا لك أي دخل تناقش، لو سألتهم فين "سنغافورة"، فأنت تستهدف معالي السفير محمد آل الجابر، لا وفوق هذا قالوا إن أي أحد ينتقد "آل الجابر" "كلب".. أي والله قالوا كذا.

طيب تقول لهم إن انتقادنا للمشرف آل الجابر يتمثل حول الفساد المستشري باسم الكهرباء والوديعة السعودية، وليس لآل الجابر كشخص أو صفة.
يقول لك "لا.. آل الجابر خط أحمر، ومعين كان خط أصفر، بس الأربعاء الماضي ولع أحمر".

وبما أن الحديث عن الأرقام، نريد نعرف فين راحت مشاريع صيانة الطرقات التي مولتها المملكة العربية السعودية، ومتى سيتم إنجاز مستشفى عدن، الذي تسلم معين عبدالملك أموال الصيانة، مع تأكيدي أن هذا المشروع لن يخرج إلى النور لأسباب عدة.

قدمت السعودية، مشكورة، منحة مالية تقدر بـ200 مليون دولار لدعم انهيار العملة في عدن، التي انهارت بفعل تجريف حكومة ابن دغر وتاجر النفط للعملة من السوق.

لكن فجأة وبدون مقدمات، طلع أن عيدروس الزبيدي هو المسؤول الأول عن انهيار العملة جراء خطابه الأخير.. لا يا شيخ.. خطاب الزبيدي سبب انهيار العملة!

وبالحديث عن العملة، أقسم "أنه عمري لم أتلق من الزبيدي أي ريال"، لكن شهادة لله وبعيداً عن لوبي الفساد الذي كان يحيط به، إلا أنه أنجز شيئاً لعدن، لم ينجزه غيره.

عدن التي كان البعض لا يجرؤ على الخروج لشرب قلص شاهي في مقهاية السكران، حين كان أبو سالم التعزي يرقص في المنصورة على شيلة "ياعاصب الرأس وينك".

كيف كانت عدن عقب التحرير، وكيف هي اليوم، الزبيدي ابن المقاومة رفض أن يكون مطية لوسائل الابتزاز، رفض أن يوافق على تمرير مشاريع تمرر اليوم في حضرة المحافظ الجديد الوكيل القديم "أحمد سالمين".

قبل إقالة الزبيدي بثلاثة أشهر، تسلم ملف مكافحة الإرهاب، ولكن اللوبي الداعم للإرهاب وفتاوى التكفير، جن جنونه، فأشار على إعلام "الأرقام"، أن يتحرك، فظهرت لنا أصوات تنادي "بالفشل والفساد"، لتتم إقالة الزبيدي ويأتي بديلاً عنه عبدالعزيز المفلحي، الرجل الصادق الوفي الذي نكن له كل الحب والتقدير.

فظهر الإعلام يتحدث عن "عجلة التنمية تدور"، ليكتشف المفلحي الرجل النظيف أن هناك عصابة فساد اسمها "الحكومة الشرعية"، عصابة تسرق الماء من أفواه المساكين والضوء من عيونهم، ليقدم استقالته، بس إن بصق في وجه الفساد.

اليوم، يتحدثون عن "سنغافورة جديدة" في ثلاثة أيام بطولة معين عبدالملك وإخراج محمد آل الجابر.

لا وجه للمقارنة بين الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن، وبين أي دعم آخر، لا مقارنة أبداً.
أعادت أبوظبي تأهيل مطار عدن، والميناء والمدارس والمستشفيات، ومراكز الشرطة وقدمت دعما كبيرا وكبيرا جدا في إعادة بناء قوات أمنية حديثة.

أعادت تأهيل المشافي الحكومية، من الجمهورية الى 22 مايو إلى الصين.

قبل أيام زرت مستشفى الصين الواقع أمام البنك المركزي في عدن، لاحظت منظومة الطاقة الشمسية التي أنشأتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهناك مشاريع كثيرة وكبيرة لا يتسع المجال لشرحها، لكنها تظل خالدة في قلوب هذا الشعب الوفي.

الطريف في شلة "أرقام معين وآل الجابر"، أنهم يتحدثون عن فشل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، مع أن هناك عدم رضا عنه، إلا أنه من العيب مقارنته بإعلام الحكومة الشرعية الذي يبث من السعودية وتصرف عليه الرياض الملايين شهرياً.

هل لفت انتباهك مادة إعلامية بثتها قناة اليمن أو قناة الأحمر (عدن)، هل شاهدت أعمالاً ميدانية ترصد الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون؟ لا شيء..

بل إن معين ذاته، قال بحسب ما نقله أحد الشلة "الانقلابيون يخوضون الحرب ضدنا على جبهتين الجبهة العسكرية والجبهة الإعلامية، ونحن نخوض ثلاث جبهات "العسكرية والإعلامية والتنموية"، وأقر معين بضعف الجبهة الإعلامية، مع أن الجبهة العسكرية أخس وألعن، والتنمية صفر، والإعلامية صفرين، بل إن الإعلام الرسمي تحول إلى إعلام عدائي ضد الجنوب والإمارات.

هاتوا لي انتصاراً وحيداً حققته قوات الشرعية في نهم أو في تعز أو في أي مكان..

طيب هاتوا لي مشروعاً تنموياً ناجحاً وشاهداً على نجاح الشرعية، بما في ذلك المشاريع الممولة من السعودية، التي استلم أموالها معين وبإشراف المشرف آل الجابر.

أما الجبهة الإعلامية الشرعية، فهي مخصصة ضد الجنوب والإمارات فقط، وتدار -مع الأسف الشديد- من العاصمة السعودية الرياض.
ويكفي