عبدالفتاح الصناعي

عبدالفتاح الصناعي

تابعنى على

فشل التحالف وتورط السعودية!

Thursday 23 May 2019 الساعة 12:11 pm

أخطر وأسوأ ما قد ينتج عن تدخل التحالف لإنقاذ اليمن هو إعادة خطيئة سلطة ما بعد2011 وداعميها الدوليين.

بالطبع سيكون إعادة هذه الخطيئة بطرق وأساليب مختلفة لكنها متشابهة في جوهرها متغيرة بظروفها تسوقنا إلى نفس المصير المؤلم وتقضي على ما تبقى من حطام اليمن.

نعيد تعريفا بسيطا وشرحا موجزا لخطيئة ما بعد2011، وهذه الخطيئة بات يعرفها ويفهما الجميع، ويحس بمرارتها المواطن اليمني البسيط.

مواصلة تدمير الجيش بحجة إعادة هيكلته بخطاب ثورجي متطرف.. وتدمير العملية السياسية بشراء الولاءات الحزبية وتقسيم الغنائم بين الاحزاب الموالية وجعل الرموز السياسية والأحزاب مجرد قفازات ومكاتب للمقاولات السياسية وصفقاتها المشبوهة مما أنتج عدم فاعلية للسياسة وصعود تيار غاضب وساخط من أداء الأحزاب بشكل عام ومن سياسة الاحتكار والإقصاء والتهميش وكان كل هذا يتجه في المسار الآخر للانتقام لنفسه.

التحالف اليوم يواجه مشاكل معقدة وتراكمية بالجسد اليمني وهذا يعني بأنه ليس من المنطق ولا من الإنصاف تحميله وزره ووزر مشاكلنا التي لها قرون وأغلبها لأسباب داخلية بحتة كما أن التبرير المبالغ به للتحالف لن يكون بصالحه على أية حال.

وبالتالي فإن الحل هو التوصل إلى حالة من الصدق والشفافية بيننا والتحالف للقيام بمراجعات جذرية ومكاشفة الأخطاء والاعتراف بها بكل جرأة وشجاعة.

ومن هذا المنطق فإني أقول للتحالف والشقيقة الكبرى تحديداً إن استمرار إدارة ملفي الجيش والعلمية السياسية بطريقة تقترب من أسلوب سلطة ما بعد 2011 فإن النتيجة حتماً ستكون كارثية.

يحتاج هذان الملفان إلى إعادة مراجعات جذرية والتفكير بأسلوب مختلف بتقديرات حقيقية للأخطاء والمخاطر ومهما سوف تكون الصعوبات والتعقيدات إلا أنها بالتأكيد ستكون أفضل من مواصلة الأخطاء والتجارب الفاشلة التي سوف تقضي على ما تبقى من حطام اليمن وتتورط السعودية كذلك.