عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

عن أقتحام منزل رئيس جهاز الأمن القومي بتعز

Monday 08 July 2019 الساعة 10:58 pm

قد يقول أحدهم أن كتاباتي حول أقتحام منزل وكيل جهاز الأمن القومي بتعز صادق العامري من قبل غزوان وبكر سرحان و غدر الشرعبي ومحمد منير وعصابتهم، تأخذ بعداً مناطقي، كون العامري من صبر .. لكننا ما دمنا نتحدث عن عصابات ولصوص وإرهابيين، فلا بأس أن نكون مناطقيين قليلاً، أفضل من أن نصحوا وقد نحن عبيد في حضيرة السيد أو محسن.

أمس كتبت على صفحتي منشور أبحث فيه عن العصابة ومن يقف خلفها وما شأن الوكيل المخلافي بذلك.. مع أنني تجاوزت أشياء كثيرة، كان يفترض أن أطرحها أمس في نفس المنشور، من ضمن هذه الأشياء تورط الوكيل المخلافي مباشرتاً، وصمت المحافظ نبيل شمسان ، بالأضافة إلى اصباغ القضية بطابع قبلي وقح لا يقل عن وقاحة الحوثيين، وكان ناقص فقط على الوسطاء أن يقولوا للفندم صادق العامري " أنت بوجة غزوان" .

وساطة الوكيل عبدالقوي المخلافي، ووساطة مارش، كشفت الاوجه الحقيقة التي تدير تعز، وهنا يتضح جلياً أن الهضبة بقيادة الأخوان المسلمين أستكملوا السيطرة الكاملة على تعز، و لا عاد باقي لأبناء تعز غير الأعتراف بذلك، ليس للقبول بهم ولا يعني الخضوع، فتعز أكبر من أن تكون تابعة او خاضعة بعد كل هذه الضربات التي تلقتها، ولكن لتغير أدوات النضال في مواجهة هذا الصلف الهضبوي والتخلص منه .

في تاريخ 04‏/01‏/2019م حصل خلاف حاد بين "العميد عبدالواحد سرحان" رئيس جهاز الأمن السياسي و " العميد جمال الشميري" قائد الشرطة العسكرية، في مقر المحافظة، على خلفية سجين، كان قد عرض ملايين الريالات من أجل الافراج عنه، ولو لا تدخل القدر ، لـ كان الشميري في قائمة الشهداء يشحتون به في منابر المساجد ومنصات الاحتفالات.

أن كل هذه الأفعال تعيد لنا صورة القبح المكثف الذي أستخدمه الأخوان المسلمين في ضرب أعمدة الدولة على مدى عصور و حقب زمنية طويلة، يأتي ذلك في السياق العام لتوجه الأخوان في بسط سيطرتهم على إي منطقة او بلد ما. 

ولكم أن تتخيلوا معي أن يحصل هذا التهجم بحق أهم شخصية أمنية داخل المحافظة، وفي عز الظهر، ما بالكم بما يحدث للمواطنيين والبسطاء كل يوم من نفس هذه العصابة، و"الذي شتحاكي او شرفع صوته ش ...." .

فعل مشين وحقير أقتحام مساكن الناس و افزاع الأطفال والنساء. هكذا تقول أخلاقنا، طالما ونحن نناضل بأفق أنساني ووطني يبدأ برؤية وموقف ومشروع، لكن عندما يتعلق الأمر بالأخوان المسلمين أو الحوثيين فبيوت الناس وحرماتهم مرعى للقطيع الذي يربى في زريبة الهضبة، والكارثة اليوم أن الأخوان حولوا كل ذلك إلى سلوك ونهج مناطقي وقح، يغذي به القضايا ويهدد به معارضيه ويقضي على خصومه و يخوض بهم غمار المرحلة.. دون أن يكون لهذا السلوك اي رفض من قبل المجتمع.