حمود الصوفي

حمود الصوفي

ورحل سيف الوفاء

Friday 12 July 2019 الساعة 10:36 am

احترتُ في أمر مشاعري المتناثرة في الأفق الكبير كنبأ رحيلك يا صديقي الجميل.

لا أريد أن أذرف الدموع حزناً عليك، لأني أراها جدُّ متواضعة في بحار الأسى الذي ملأته آهات الضعفاء الذي كنتَ ملاذهم وحائط الأمان لهم، فأيقنتُ أني لن أضيف شيئاً... فاحتفظت لنفسي بهذا الأفق البائس الذي طوقني وضيَّق أفق الأمل بمجتمعٍ متحررٍ من الدم والجريمة.
احمد سيف احمد:
لم تخسر برحيلك شيئاً، لكن الخُسران الأكبر هو للأيدي التي امتدت لتغدر بفارسٍ ما عرف الغدر طريقاً اليه يوما.
أنت وضعت عن كاهلك همَّ الضعفاء ورحلت... لكنهم رفعوا حزنهم عليك عالٍ في السماء كعلو مرتفعات الشرف والشريف.

صديقي (أبو صهيب):
تأخر حزني عليك قليلاً في لحظة تحدٍ فاشلةٍ للأقدار، ...كان ذلك عندما أردتُ أن أتصدى للنبأ الأليم لأنكر تماديه في الاقتراب منك والاستئثار بروحك الدافئة.

اغتيال قيادي مؤتمري في شرعب السلام شمال تعز

لكني كغيري من محبيك أعلن أني قد هُزمتُ أمام المشيئة الإلهية التي لا تقبل أنصاف الحلول ولا تترك مساحةً للحوار عندما يُقضى في السماء من قاضٍ جبارٍ لن يترك قاتيلك دون أن يخزيهم أحياءً وأمواتاً.

نم يا صديقي فقد أحيا رحيلك طوفان الحزن في هذه وفي الأُخرى... والله المستعان.