نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

دولة النهب في مأرب وثلاثي الخروج والتوهان

Monday 16 September 2019 الساعة 10:45 pm

 

تتجلَّى دولة النهب، التي أسقطت الدولة والثورة والوحدة، بأبرز صورها في عمليات السرقة والنهب المتواصلة للنفط من أنابيب حقل صافر بمحافظة مأرب، والتي يوثِّقها الناشطون بالصور ويبرزونها في صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولهذا اختار علي محسن والمقدشي والإصلاح مأرب عاصمة لبقايا النظام وبقايا الثورة معاً.

ولهذا أوجعتهم نخبة شبوة، ولهذا قاتلوها.

بينما وزراء البيانات، الثلاثي: جباري والميسري والجبواني، منشعلون بمواضيع أخرى.

الأول قال: مع حق تقرير المصير. والثاني قال: دولة شعب الجنوب ولا لصنعاء. أما الثالث هو ما ظهر أصلاً إلاّ كاستقلالي من الدرجة الأولى.

وثلاثتهم أعضاء في جماعة "يخرج"..

-يخرج علي عبدالله صالح من السلطة.

- يخرج "هادي" من صنعاء.

- تخرج الإمارات من اليمن.

المهم، أيّ شيء عندهم خروج.

خرج جباري من المؤتمر في 2011، ومن صنعاء في 2015، ومن عدن وتعز ومارب في 2018.. وأخيراً خرج من التحالف.

لا أحد ينافس هادي في الهروب، إلا جباري في الخروج.

لا دخل له بتقييم الحال والواقع وما يحتاجه الناس، المهم خروج.

الميسري، مثل عادل إمام في "شاهد ما شفش حاجة"، وهو يغني "دخلة خرجة.. دخلة خرجة"..

بالنسبة للجبواني، هو مكانه الطبيعي الخارج عشان يجلس يصرِّح ويحلِّل، ما دخلته الحكومة إلا كذا حركة بالغلط.

ثلاثي الخروج والتوهان، أقوى تطبيق للمثل القائل: "اتلم المتعوس على خايب الرجاء".

لو كان معهم مشروع وطني، لكانوا استقالوا من الحكومة التي لم يعملوا شيئاً في ظلها منذ 2011 إلى اليوم.

يستقيلون من الحكومة وبعدها هم أحرار بآرائهم، أما أعضاء حكومة، وما حتى جمعوا الحكومة، وهم -نعم- نواب رئيس وزراء ويذهبون لإصدار بيانات!!

فإذا كانت الحكومة بكلها لا تأثير لهم فيها، فأين سيكون ثقلهم إذاً؟ هل في فيس وتويتر؟!

وإذا كان ملايين اليمنيين تفتك بهم المجاعة، وملايين آخرين ما عاد عندهم قدرة حتى لشراء صحن فارغ، فماذا سيستفيدون من نشطاء الفنادق؟ بل ما فائدة هادي بكله لهؤلاء الناس، مش إلا جباري والميسري فقط؟