أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

المجلس الانتقالي الجنوبي الشمالي!

Tuesday 08 October 2019 الساعة 10:02 pm

 

انخرط المجلس الانتقالي الجنوبي، بجدية، في حوار جدة لتفكيك صاعق التفجير جنوباً.

يعني هذا، أيضاً وبالضرورة، "تفكيك المفجِّرين" الذين يُمْنون بخيبة كبيرة لتعطُّل سوق الحرب وخطيئة الاجتياح الثاني لجنوب القلب وعاصمة اتفاق وإعلان وإعلاء راية الوحدة المغدورة والهُوية الوحدوية المهدورة.

لكن حوار جدة، وحوار الانتقالي الجنوبي في جدة، يقدّم خدمات كبيرة ومهمة للشمال اليمني الذي عَدِم مجلساً مشابهاً يتبنّى خدمة وقضايا الشمال المتروك للحوثيين الذين انفصلوا به عن الجنوب.

.. واستطراداً، كما ينفصل "الوحدويون" الشماليون (..) وبأريحية كبيرة بمأرب. ويشنعون على "الجنوبي" وعلى الجنوب كتلة واحدة وكياناً متحداً، بزعم الانفصالية!

بينما الماربيون، قبائلَ وعشائرَ، يشكون مفاسدَ ومثاقيل انفراد وهيمنة أقلية حزبية وسياسيّة وعسكرية من الوافدين والضيوف بصدارة القرار والسلطة والثروة والعسكر والأمن والوظائف مدنية وعسكرية.

هذا انفصال وحدوي لا شيء عليه! كما هو الحال مع انفصال المنفصلين بصنعاء وأخواتها الشماليات.

أمّا عدن التي تستضيف الشماليين الفارين من وحدويي المركزين، الصنعائي والمأربي، سيقال إنها تحدّث نفسها ذات عشيّة بنوايا يرجح أنها انفصالية الهوى!

وهي -عدن- نفسها لا تعرف (الآن): تنفصل عمَّن بالضبط؟ وكيف يكون الانفصال عن مركز منفصل ومفصول بالفعل وبالقوة؟

حوار المجلس الانتقالي وناس الرئاسة والشرعية في جدة أكبر وأهم خدمة سوف يتحصّل عليها الشمال والشماليون الباحثون عن بلادهم وعن بيوتهم وعن أسرهم وعن أنفسهم وشمالهم.

ليس لدينا كشماليين مجلساً انتقالياً، ولدينا انتقاليون دائمون ومؤبدون كرئاسة هادي الانتقالي والانتقالية المزمنة. إلى جواره شماليون مؤبدون كقوى هيمنة واستحواذ لم ينج منها حاكم أو رئيس أو نظام مر على صنعاء يوماً.

قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض توغلت قدماً (اليوم الثلاثاء)، وهي تقاتل منذ بداية العام، على الأقل، لوحدها في عمق المناطق والبلدات (الشمالية) التابعة لإب، الملحقة إدارياً بالضالع في التقسيم اللاحق على 90.

وقوات الانتقالي الجنوبي قاتلت وتُعسكر في الساحل الغربي (الشمالي) وفي الحديدة وفي البيضاء الشماليتين.

كم هو وحدوي هذا المجلس الانتقالي (الانفصالي). وكم هو شمالي هذا المجلس الجنوبي!