مصطفى السيد

مصطفى السيد

تابعنى على

"طارق" قائد عفاشي من طينة ومدرسة الزعيم

Friday 18 October 2019 الساعة 09:05 am

طارق صالح قائد المقاومة الوطنية عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي هو إرث صالح الذي تركه لنا. هذا ما يقوله المنطق ومعطيات الواقع.

ما زلت أتذكر تلك اللحظات الخالدة التي كانت تسبق كل خطاب متلفز يلقيه الرئيس صالح علينا، وكيف كان شغف الناس لسماع ما سيقوله وتسمّرهم أمام الشاشات.

لقد كان زعيمنا العظيم يتمتع بشخصية مؤثرة جداً في أوساط شعبه، حيثُ كان يستطيع وبمقدرة استثنائية أن يُعيد لهم الأمل في أصعب المواقف.

اليوم -ولست مبالغاً- ها هو المشهد ودفقات الأمل تتكرر من جديد قُبيل الإعلان عن كلمه سيُلقيها القائد المجاهد طارق محمد عبدالله صالح

ومنذُ إعلان الخبر بدأ الناس يتحرقون شوقا لخطابه وما سيقوله.

وفي تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء الأمس كنت في أحد شوارع القاهرة أبحث عن قهوة يتواجد فيها يمنيون لكي أطلب منهم فتح قناة اليمن اليوم ومتابعة كلمة القائد طارق، فدلني أحدهم على مطعم ( .....) أتحفظ عن ذكر اسمه..

ذهبت إليه وحينها تفاجأت بمتابعة كل من كان فيه لكلمة القائد طارق.

كانوا منصتين ومنهم من كان يجلس على طاولته ومنهم من كان واقفاً أمام الشاشة.

وأعترف أن الموقف شتتني ولم يمكني من الاستماع للكلمة وأنا أعيش تلك اللحظات الرائعة التي جعلتني أسترجع لحظات خطابات صالح وتسابق الناس أمام الشاشات للاستماع إليه.

أقول، لا أستطيع أن أصف ما شاهدته في هذه المناسبة إلا بالموقف المؤثر والذي بالفعل يعطي المرء رسالة واحدة مفادها أنه أمام قائد عفاشي من طينة ومدرسة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رحمه الله.

وبمجرد أن وضع القائد طارق نقطة الختام في خطابه التاريخي بدأت الأصوات تعلو وهي تردد عبارات (الله ينصرك، الله يحميك، الله يكتب النصر على يديك).

وحينها لم أستطع تمالك نفسي، حينما ذرفت عيناي دمعا لذلك الموقف الذي أحيا في نفوسنا جميعاً املاً يُعد أفضل، ونصرا مؤزرا مهما تكالب الأعداء وتأجل الموعد.

المهم بدأ الجميع بـتحليل خطاب القائد، وكنت أنصت لهم وأنا أرى فرحة وتفاؤلاً مرتسماً في وجهوههم.

وقلت لحظتها هذا هو إرث صالح الذي تركه لنا بعد رحيله.

لقد استطاع القائد طارق أن يملأ الفراغ إلى حد كبير.

أضيف:

اليوم فقط شعرت بكاريزما صالح وبتأثيره وحنكته وشجاعته وحب الناس له والتفافهم حوله من خلال كلمة العميد المجاهد طارق، رضوان الله عليه.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك