في عهد "صالح" أستطعت أن أحضر "القمش" رئيس جهاز الأمن السياسي إلى المجلس (مجلس النواب) في سابقة هي الأولى في المجلس حالما كانوا يقولوا "سنحان" تحكم.
وفي هذا العهد لم أستطع أحضر لا وزير الداخلية ولا نائبه ولا رئيس جهاز المخابرات إلى المجلس وجميعهم من صعدة ومقربين.
هل هي صدفة أم أن الأمر مختلف..؟!!
أين أخطأت..؟!!
سحبت كلامي دون أن أدري؛ هل ما قلته كان مجرد وهم، أم هو حقيقة، وواقع مر تبرع الكثير للدفاع عنه باندفاع..!
ما أنا متأكد منه.. هو أنني أريد دولة ومؤسسات وقانون ومواطنة وعدالة ومستقبل.
* * *
تذكرت هذا اليوم في مجلس نواب صنعاء وكان الهرج والمرج يكتظ و"الملكيين" أكثر من "الملك" وهم يطلبون مني سحب كلامي..!
سحبت كلامي وغصة كانت تذبحني من بعض زملائي الذين تدافع عن حقوقهم وهم يذبحونك وأنت تخجل منهم ومن فعلهم..! مع احترامي لمن لم يفعل.
"جاليليو" قال فرضيته عن الأرض والشمس والكون فتمت محاكمته أمام محكمة التفتيش الكنيسية بتهمة (الهرطقة) وأرغم على التنازل عن فرضيته التي دللها بالبراهين، ولكن في 2008 قام الفاتيكان بإتمام تصحيح أخطائه تجاه "جاليليو" وكرمه بوضع تمثال له داخل جدران الفاتيكان جميلا وعرفانا له.
المهم والشاهد هنا هو: قل ما تراه صوابا ولا تكترث ب"المسفهين".
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك