البنك المركزي اليمني بعدن يجهز الضيافة لاستقبال المراكز الرئيسية للبنوك القادمة من صنعاء، بعشرة مليارات ريال، وهو المجال الاستثماري الأكثر استخداما لدى البنوك التجارية بنسبة تصل إلى 90% لدى معظم تلك البنوك كونها تعتبره استثمارا آمنا..
إعلان البنك المركزي اليوم عن طرح أذون خزانة تبدأ في الثالث من يونيو القادم، الذي جاء عقب ساعات من اجتماع الحكومة لمناقشة وضع العملة وأسعار المواد الغذائية، قد يكون أحد أسبابه عدم كفاية إجراء طرح المزادات العلنية لبيع العملة الصعبة، نتيجة وجود مصادر متعددة للنقد الأجنبي تنافس المركزي بعدن في السيطرة على السوق ويشوش حلوله ومعالجاته..
استقبال الطلبات بدءاً من يوم 3 يونيو، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة، يشير إلى عدد من الدوافع التي كانت وراء توجه البنك إلى هذه الوسيلة؛ استخدام "الجزرة" بعد استخدام "العصا" دليل عدم وجود ممانعة لقرار النقل..
كما أن هذه الخطوة ستسهم في سحب النقد المعروض من العملة المحلية، التي تواجه تضخما يضعف قيمتها أمام العملات الصعبة، حيث يعد هذا الإجراء "أذون الخزانة" اجراء نقيضا لطباعة العملة، باعتبار الأخير هو سبب رئيس لتضخم العملة، والأول مصدرا غير تضخمي بغض النظر عن موقف الكثيرين من أثره السيئ على الاستثمار أو موقف الشريعة منه..
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
