في اليمن، لم يقتلنا العدو البعيد، بل القريب الذي يصلّي معنا، ويخطب فينا، ثم يُرسل أبناءنا إلى المقابر.
إسرائيل؟ نعم، لا تحبّنا، لكنها لم تموّل انقلابًا في صنعاء، ولم تبنِ لنا سراديب في الجبال، ولم تطلق صواريخ على بيوتنا.
أمّا إيران، فقد فعلت. أرسلت السلاح، والمذهب، والشعار. دعمت العصابة، وخنقت الدولة. قالت إنها جاءت تنصر المستضعفين، لكننا لم نرَ في هذا “النصر” إلّا القبور، وقوائم لا تنتهي من القتلى… بلا وطنٍ يحكمهم.
العدوّ الحقيقي ليس مَن يختلف معنا في الدين، بل مَن يختبئ في الدين ليختلف معنا على الوطن.
في السياسة، لا تسأل: من يحبّنا؟ بل اسأل: من يذبحنا؟
وقد تبيّن أن من يقتلنا ليس من يُصلّي في اتجاهٍ مختلف، بل من يُصلّي معنا… ويُخفي السلاح تحت سجّادة الصلاة.
من صفحة الكاتب على إكس