أحمد بن داود

أحمد بن داود

تابعنى على

مطار المخا... بوابة الحياة وطريق النصر

منذ ساعتان و 12 دقيقة

لا أحد يدرك نعمة مطار المخا كما ندركها نحن. نحن الذين خسرنا العشرات من زملائنا في طريق عدن، بينما كنا نسعى لنقلهم إلى الخارج بعد إصابتهم في معارك تحرير الحديدة. كان الطريق إلى عدن طريقًا للموت، لا للنجاة. وكان مطار عدن حينها حلمًا بعيدًا، وعدًا بالإنصاف لأولئك الذين خذلناهم دون قصد، وتقطعت أرواحهم في الطريق.

ما زلت أتذكر محمد، زميلنا الذي بُترت قدمه بقذيفة هاون حوثية على تخوم مدينة الحديدة. أُجريت له الإسعافات الأولية في مدينة الخوخة، وكان من المفترض أن يُنقل إلى عدن لتلقي العلاج. لكن روحه سبقتنا إلى ربها في طريق خور عميرة، وعاد به زملاؤه جثة هامدة. لم يكن محمد الوحيد، بل عشرات من زملائنا فقدناهم في ذلك الطريق القاسي.

واليوم، ها نحن ننتصر لهم من جديد. ننتصر لأرواحهم التي لم تجد طريقًا للنجاة، فقيادتنا أفسحت المجال لفرص أفضل لزملائهم، وفتحت أبواب الحياة من جديد عبر مطار المخا.

نحن لا ننتظر نهاية المؤامرات ولا اكتمال الاتفاقيات الدولية كي ننتصر. نحن ننتصر بطريقتنا الخاصة… بطريقة الحياة.

ننتصر بالبناء، بالتعليم، بخلق سبل العيش الكريم.

ننتصر حين نشيّد طرقًا مؤبدة لا تعرف الانقطاع.

ننتصر حين نبني مستشفيات تعيد الأمل للجرحى.

وننتصر اليوم ونحن نحلق في السماء عبر مطار المخا، الذي أصبح رمزًا للنجاة ، 

تحية لقيادات المقاومة الوطنية، لقائدنا وربان سفينتنا،الفريق ركت طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة قائد المقاومة 

وتحية لكل الجنود الذين يعملون في إدارة المطار،

#مطار_المخا

#المقاومة_الوطنية