أدونيس الدخيني
تغييرات شكلية في تعز.. العليمي يجدد الثقة بفشلٍ قديم
يستعد رئيس مجلس القيادة لإجراء تغيّرات في محور تعز، وتجديد الثقة بنبيل شمسان.
وقد جُدِّدت أصلاً.
أشار بانتظام إلى إنجازاتٍ لم يرها أحد، وتعمّد تحاشي ذكر السلطة العسكرية في المدينة، وهو يتحدث عن إنجازات شمسان والسلطة الأمنية.
وبعيدًا عن وضع السلطة العسكرية في تعز، من المرفوض أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة.
هذا قائد أعلى للقوات المسلحة، وإن كانت هناك مشكلة، فهو المسؤول عن إيجاد الحل لها، لا الفرار منها.
ضمنيًا، كان يقول - وهو ينوّه في خبر الأمس — إن نبيل يقود حملة مؤسسية لتعزيز هيبة الدولة والأمن والسكينة العامة.
السلطة الأمنية كانت مجرد "ملحق"، وفقًا لما يُقرأ من الخبر ذاته.
والأكيد أن نبيل، وإلى اللحظة، جزء من منظومة فشل ممتدة من سلطته المحلية إلى العسكرية والأمنية والاستخباراتية، في مدينةٍ عانت - وبمرارةٍ وقسوة - من ذات الفشل.
وبالتالي، لن يقود أي تغييرٍ في سلطة واحدة إلى إحداث أي تبدّل في واقعٍ متدهورٍ بشدّة في تعز.
هناك منظومة متكاملة بحاجة إلى أن تُحال إلى التقاعد المتأخّر جدًا، ومن عزّز رشاد ثقته به يجب أن يكون في المقدّمة.
نبيل شمسان يتحمّل المسؤولية، كما خالد فاضل، ومنصور الأكحلي، والشمساني، والمحفدي، والمجيدي، إلى نهاية قائمةٍ تتصدر مشهد المدينة.
أدار الرجل السلطة في المدينة بطريقةٍ تراكم ثروةً شخصية، وتطرح مصلحة المواطن في أسفل قائمة المهملات.
وقف حيث المصلحة فحسب.
تحسّرت على واقع المدينة قبل شهر، وأنا أمرّ في شوارع مدمّرة من بيرباشا إلى باب موسى، وقبل ذلك مررتُ في طريق جولة سنان بيرباشا وكانت منتهية.
وهكذا هو وضع كل المؤسسات الحكومية التي تحت إدارته.
وهو ذاته الذي توازي فترة بقائه في منصبه فترات شوقي أحمد هائل والمعمري وأمين محمود مجتمعة، لكنه لم يحقّق حتى واحدًا في المئة مما أنجزه أولئك.
وحصل على الفترة بفعل "فهلوة" لا تمانع الانتقال من موقعٍ إلى آخر، حسب ما يستجدّ في المشهد.
وإن استجدّ ما يتطلّب مبايعته لعبدالملك، فلن يتردّد لحظةً أو يفكّر.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
>
