عبدالرحمن بن عطية

عبدالرحمن بن عطية

تابعنى على

المنطقة الأولى وأمن حضرموت

منذ 38 دقيقة

انسحاب المنطقة العسكرية الأولى من سيئون، في اعتقادي، أمرٌ حتمي، وكانت مسألة وقت فقط تخضع لاعتبارات وحسابات جيوسياسية ترتبط بالجوار.

هذا التحول هو مطلب حضرمي في المقام الأول، تبنّاه جميع المحافظين الذين تعاقبوا على قيادة المحافظة، من بن بريك والبحسني وبن ماضي.

لقد أثبتت تجربة الساحل أن الأمن المجتمعي هو النموذج الأكثر فاعلية واستدامة، ويجب أن تؤول مهام تأمين مديريات الوادي إلى أبناء المحافظة لبناء منظومة أمنية مستقرة ومتوازنة.

ولا مبرر لوجود تشكيلات عسكرية ثقيلة داخل مدن لم تشهد اضطرابات منذ ثلاثة عقود، في وقت تخوض فيه الشرعية معركة مفتوحة ضد مليشيات الحوثي؛ إذ الأجدى توجيه هذه القوات نحو جبهات التماس بدل استنزافها في مناطق آمنة.

اليوم، ومع سيطرة قوات الانتقالي على الوادي، تبرز مسؤولية واضحة: حماية السلم المجتمعي، وضمان ألا يتحول الفراغ الأمني إلى عبء على المواطنين أو تهديد لخصوصية حضرموت وتوازنها الاجتماعي.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك