تجي تشوف نشطاء الإصلاح تكتشف إن بعضهم فقد ابنه أو أخوه في مواجهة الحوثيين بداية الحرب و منتصفها، و تقول في نفسك اكيد طالما أخوه او ابنه استشهد و هو يقاتل الحوثيين يعني هو بيكون اقل شيئ قلم و صوت حازم ضد الحوثيين ولا يرى عدواً سواهم في هذه المرحلة على الاقل.
لكن تجي تشوف على أرض الواقع ان مقتل قريبه لم يهزّه كثيراً و مازال ينظر لبقية أطراف الصراع المعارضة لحزبه بنفس النظرة ان لم يكن اكثر عداوةً من الحوثيين.
مع أن الحرب هذه هي بالأساس ضد الحوثيين و اسقاط إنقلابهم من العاصمة صنعاء.
يعني مثلاً تدخل تشوف مذيع قناة سهيل محمد الضبياني الذي فقد اخاه في الحرب بعد تعذيب الحوثيين له و قتله لتجد ان اغلب تغريداته عن الانتقالي و الامارات و سقطرى و حتى اذا ذكر الحوثي تشعر انه يجيب سيرته من باب الواجب المهني لا اكثر.
كيف يعقل هذا يا قوم
انا الذي لا يحكمني الحوثي في مدينتي عدن ولم يعتدي على قبيلتي يافع
و لم افقد احد اقربائي في مواجهة الحوثيين و مع هذا حقدي على الحوثيين أضعاف حقد الاصلاحيين عليهم و بدليل انني اؤيد سيطرة الاصلاحيين في نهم و صرواح على صنعاء على حساب الحوثيين بينما معظم الاصلاحيين يتمنوا اليوم سيطرة الحوثيين على الضالع
