نبيل الصوفي
المعركة مع الشر.. ليست خياراً بل طبيعة
الحوثي قبل أن يكون عدواً للمنطقة (عربية وإفريقية)، هو عدو لليمن..
وقبل أن يكون عدواً للدولة اليمنية، هو عدو لدين اليمن وهويتها.
وقبل أن يكون عدواً للدين، هو عدو للمواطن العادي.. الذي يريد أن يبيع ذرة فوق عربية أو يعمل شركة في البحر..
يوقعون معه استوكهولم، أو يكلفونه بحماية الحدود السعودية حتى..
يمكنهم هادي أو يصالحهم الإخوان..
هو في جوهره عدو لكل هذا، بعداوته للواحد منا ديناً ودنيا ومصالح.
معركتنا معه مرتبطة بجوهر فكرته ودعوته.. ولا خيار معه حتى لو أردنا.. هو غير قادر أن يخرج من طبيعته.
لهذا المعركة مع الشّر ليست خياراً، بل طبيعة.
وغير بعيد.. العراق، لبنان.. وقبلهم إيران نفسها.. مصر تونس ليبيا..
الشعوب تكافح الطفح الجلدي الذي يسمّي نفسه جماعات الدين السياسي.
وها هو حزب الله وعمامته يتعرّض لإهانات تاريخية تعيد للوطنية قيمتها.
الخطاب التجاري بالدين انتهت صلاحيته.
وصدق المولى تعالى القائل: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.. يدافع عنهم ضد المُعمَّمين الذين يحوِّلون الدِّين رصاصة ولصوصية.
