بـ 252 عملية ناجحة.. اختتام مخيم حول العيون المجاني في المخا

المخا تهامة - منذ 6 ساعات و 47 دقيقة
المخا، نيوزيمن:

في خطوة إنسانية تؤكد التزام المقاومة الوطنية بتعزيز الخدمات الطبية للفئات الأكثر احتياجًا، اختتمت في مدينة المخا بمحافظة تعز فعاليات المخيم الطبي المجاني الثاني لمكافحة حول العيون، الذي استمر على مدى أسبوعين، وشكّل بارقة أمل جديدة لمئات المرضى القادمين من المخا والمناطق المجاورة.

وأقيم المخيم في المستشفى السعودي الميداني بمدينة المخا، بتنظيم من دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبتنسيق مباشر مع مستوصف العين التخصصي، وانطلق في 28 يونيو المنصرم، مستهدفًا سكان مديرية المخا والمحافظات المجاورة، الذين يعانون من غياب الخدمات الطبية التخصصية وصعوبة الوصول إليها.

ووفّر المخيم خدمات طبية شاملة ومجانية تضمنت الفحوصات والمعاينات، والعمليات الجراحية والعلاجات الخاصة بحالات الحول، والمياه البيضاء، واللحمية، لكافة الفئات العمرية، من الأطفال وحتى كبار السن. وبحسب القائمين على المخيم، فقد تم استقبال أكثر من 800 حالة من المرضى، في حين تكللت جميع العمليات الجراحية التي بلغت نحو 252 عملية بالنجاح.

وحظي المخيم بإقبال واسع من المواطنين، خصوصاً من النساء والأطفال، ما يعكس حجم الاحتياج المتزايد للتدخلات الطبية المجانية في المناطق المحرومة من الخدمات الصحية، ويؤكد على ضرورة دعم هذه المبادرات وتكرارها بشكل مستمر في مختلف المناطق.

ويأتي تنظيم هذا المخيم رعاية كريمة من عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، وبهدف تعزيز الخدمات الإنسانية والطبية في المناطق المحررة، وتوفير الرعاية الصحية المجانية للفئات الأشد فقرًا، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية التي تعاني منها البلاد.

وشهد الحفل الختامي للمخيم حضور وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ومدير عام مديرية المخا سلطان محمود، والناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية العميد ركن صادق دويد، ومدير مكتب الصحة في المديرية الدكتور شوقي المخلافي، ومدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، وعدد من الكوادر الصحية والطبية المشاركة.

وأُلقيت خلال الحفل عدد من الكلمات التي أشادت بأهمية هذه المبادرة الإنسانية، باعتبارها امتدادًا للنجاح الذي حققه المخيم الأول، ورسالة واضحة على التزام المقاومة الوطنية بمسؤولياتها تجاه المواطنين، خاصة في الجانب الإنساني والصحي. وأكد المتحدثون أن استمرار تنظيم مثل هذه المخيمات يعكس مدى الاحتياج الماس لمثل هذه التدخلات، ويجسد تكامل الجهد الطبي مع الواجب الوطني والإنساني.

وأشارت الكلمات إلى أن ما تحقق في هذا المخيم لم يكن مجرد نشاط عابر، بل خطوة محورية أعادت الأمل لمئات المرضى، خصوصًا الأطفال الذين حُرموا من نعمة الإبصار الكامل بسبب الحول، في ظل ظروف معيشية قاسية وصعوبة في تلقي العلاج.

عبّر المستفيدون من المخيم عن شكرهم العميق لكافة الكوادر الطبية والفنية والإدارية التي ساهمت في إنجاح المخيم، وللجهات المنظمة والرعاة، وفي مقدمتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي،طارق صالح، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تُمثل بارقة أمل وتستحق أن تُعمم كنموذج في مختلف المحافظات اليمنية التي تعاني من تدهور المنظومة الصحية.