حضرموت.. مظاهرات شعبية في سيئون تطالب بتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء

الجنوب - منذ ساعتان و 5 دقائق
سيئون، نيوزيمن:

شهدت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، الإثنين، مظاهرات شعبية غاضبة شارك فيها المئات من المواطنين، احتجاجاً على تدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وسط ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، وغياب أي حلول حكومية فعالة.

وانطلقت التظاهرات من شارع الجزائر باتجاه مجمع الدوائر الحكومية، حيث تتمركز مكاتب السلطة المحلية، ورفع المحتجون لافتات تطالب بـتحسين الخدمات العامة، ووقف الانقطاعات الكهربائية التي تصل في بعض الأيام إلى أكثر من 15 ساعة يومياً، إلى جانب المطالبة بخفض أسعار الوقود، وضبط أسعار السلع الغذائية التي تشهد تضخماً متسارعاً مع استمرار تدهور العملة المحلية.

ويعيش وادي حضرموت حالة احتقان شعبي متصاعد، في ظل ما يصفه السكان بـ"التجاهل المستمر" من قبل السلطات المركزية والمحلية لمعاناتهم اليومية، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، ما دفع المواطنين للخروج إلى الشوارع والتعبير عن سخطهم المتزايد من السياسات الحكومية و"عجز المسؤولين عن تقديم حلول واقعية".

وقال عدد من النشطاء المحليين في أحاديث متفرقة لـ"نيوزيمن" إن الاحتجاجات الحالية لم تعد مجرد ردود فعل آنية، بل أصبحت جزءاً من حراك شعبي متصاعد في وادي حضرموت يعكس حالة الغليان والغضب العام، خصوصًا مع تفاقم الأزمات الخدمية وعدم توفر أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وشهدت الأيام الماضية موجة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في عدد من المديريات، أبرزها المكلا، تريم، شحير، وسيئون، ما يشير إلى اتساع رقعة السخط الشعبي في المحافظة الغنية بالثروات، والتي يعاني سكانها من أزمات مزمنة في الكهرباء والمياه والرواتب وارتفاع الأسعار.

ورغم تعدد الوعود الرسمية بإيجاد حلول للأزمات، يرى المحتجون أن تلك الوعود ظلت حبيسة التصريحات الإعلامية دون أي تنفيذ ملموس على أرض الواقع، مطالبين بإجراءات فورية وشاملة تضع حدًا لانهيار الخدمات، وتُعيد ثقة المواطنين بالسلطة المحلية والحكومة.

وتحذر أوساط مدنية من احتمال اتساع رقعة الاحتجاجات وتحوّلها إلى عصيان مدني في حال استمرار تجاهل المطالب، داعين إلى تحرك عاجل من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للاستجابة لمطالب أبناء حضرموت وإنقاذ واديها من الانهيار الشامل.