تهديدات تطال الصحافي سعيد بكران بسبب مواقفه من أوضاع حضرموت
السياسية - منذ ساعتان و 17 دقيقة
تعرض الكاتب والصحافي سعيد عبدالله بكران لسلسلة من التهديدات المباشرة خلال الأيام الماضية، على خلفية مواقفه وتحليلاته الإعلامية المرتبطة بالأوضاع الراهنة في محافظة حضرموت، والتي تنشر بشكل متواصل عبر وسائل الإعلام ومنصاته في وسائل التواصل.
وأشارت مصادر مقربة من بكران، أن التهديدات جاءت من عناصر محسوبة على ما يُعرف بجماعة عمرو بن حبريش، في محاولة لإسكاته والتضييق عليه، بعد كتابات ناقدة للوضع السياسي والميداني في الساحل والوادي، وطرحه لرؤية مستقلة تدعو للتهدئة وحل الخلافات سلمياً.
وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات تضامنها الكامل مع الزميل الصحافي بكران، واعتبرت في بيان رسمي أن التهديدات التي تلقاها تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف حرية الصحافة والتعبير، ومحاولةً مكشوفة لترهيب الأصوات الحرة والنزيهة التي تعمل على نقل الحقيقة وتنوير الرأي العام.
وأكدت المؤسسة أن مثل هذه السلوكيات لا تخدم الاستقرار، بل تضعف ثقة المجتمع في مسار التحول السياسي، وعرقلة أي جهود لبناء دولة قائمة على سيادة القانون وحرية التعبير، داعيةً نقابة الصحافيين اليمنيين ونقابة الصحافيين الجنوبيين إلى اتخاذ موقف جاد، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات التهديدات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية.
وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة تحرير موقع نيوزيمن تعليقاً أدانت فيه بشدة ما تعرّض له الزميل سعيد بكران، مؤكدة أن "ما يتعرض له بكران تهديد مباشر لحرية الصحافة ويندرج ضمن محاولات ترهيب الصحافيين وتكميم أفواههم". موضحة أن هذه المحاولات لن تفضي سوى إلى مزيد من الفوضى والتدهور، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى أصوات حرة وضمائر حية تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبارات ضيقة".
وأكدت هيئة التحرير تضامنها الكامل مع الزميل بكران، محمّلة الجهات المختصة مسؤولية توفير الحماية له ولكل الصحافيين، مع المطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التحريض أو التهديد.
كما عبّر العشرات من الكتّاب والصحافيين في اليمن عن إدانتهم الصريحة للتهديدات التي طالت بكران، مؤكدين تضامنهم المطلق معه، ورافضين بشكل قاطع محاولات تكميم الأفواه. ودعا الصحافيون الحكومة وأجهزتها الأمنية إلى التحرك الفوري لضبط المتورطين في التهديدات، وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن الصمت الرسمي يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الإعلاميين.