بحرية المقاومة الوطنية تضبط شحنة أسلحة مهربة في البحر الأحمر

السياسية - Saturday 06 September 2025 الساعة 07:08 pm
الحديدة، نيوزيمن:

في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحقّقها على امتداد الساحل الغربي، أعلنت القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية ضبط شحنة مسدسات مهربة في عرض البحر الأحمر، بعد عملية نوعية نُفذت استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة. 

وتأتي هذه العملية لتؤكد اليقظة العالية للأجهزة الأمنية والبحرية التابعة للمقاومة الوطنية في مواجهة أخطر أنشطة التهريب التي تهدد أمن اليمن والمنطقة، وتستهدف تحويل الممرات الدولية إلى ممرات غير آمنة.

ووفق الإعلام العسكري، فقد تلقت القوة البحرية إحداثيات من شعبة الاستخبارات العامة بالمقاومة الوطنية حول وجود "جلبة" مشبوهة تتحرك في مسار غير معتاد قرب الممر الملاحي الدولي. وعلى الفور، تحركت دورية بحرية نحو الموقع المحدد، وتمكنت من اعتراض القارب وقطره إلى موقع آمن. عند تفريغ الحمولة، تبيّن أنها شحنة كبيرة من المسدسات المهربة، فيما جرى التحفظ على الطاقم المرافق وبدء التحقيقات معهم لمعرفة الجهة التي يعملون لصالحها وشبكة التهريب المرتبطة بهم.


يرى مراقبون أن هذه العملية تمثل دليلاً جديدًا على أن شبكات التهريب المرتبطة بميليشيا الحوثي تواصل أنشطتها لتمويل حربها وإمدادها بالسلاح عبر البحر الأحمر، مستفيدة من حالة الانفلات في بعض المناطق الساحلية. ويُعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات البحرية الدولية، حيث يمر عبره ما يقارب 15% من التجارة العالمية، ما يجعل أي محاولات لزعزعة أمنه تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة الدولية والأمن الإقليمي.

وعكست العملية الأخيرة تصاعد المواجهة مع محاولات إيران وأذرعها الإقليمية استخدام البحر الأحمر كخط إمداد للحوثيين بالسلاح والذخائر. وبحسب خبراء، فإن استمرار ضبط شحنات التهريب يكشف مدى اعتماد الميليشيا على الدعم الخارجي، ويؤكد أهمية الجهود المشتركة بين القوات اليمنية والتحالف الإقليمي في سدّ هذه المنافذ.

ووزع الإعلام العسكري مقطع مرئي يوثق ضبط الجلبة ومحتوياتها. ومثلت هذه التسجيلات رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول خطورة أنشطة التهريب التي تستهدف تقويض الأمن البحري. كما أن هذه العملية تعزز الدعوات لمزيد من الدعم للقوات المحلية العاملة في حماية السواحل اليمنية، بما يضمن استمرار تأمين الممرات المائية الحيوية من أي تهديدات.