منظمة ميون: حالة الفوضى والانفلات الأمني وراء الاغتيالات في تعز

السياسية - Friday 19 September 2025 الساعة 09:59 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت منظمة ميون لحقوق الإنسان إن جريمة اغتيال مدير عام صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، أفتهان المشهري، تعكس بوضوح حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعيشها المدينة، والتي أصبحت بيئة خصبة لجرائم تستهدف المدنيين والعاملين في المؤسسات العامة، آخرها استهداف المشهري صباح الخميس 18 سبتمبر 2025.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الضحية تعرضت لإطلاق نار مباشر وهي على متن سيارتها في جولة سنان بمدينة تعز، وأسفرت الجريمة عن إصابتها بـ20 طلقة نارية أودت بحياتها فورًا. وعممت الأجهزة الأمنية أسماء وصور محمد صادق المخلافي ومسلحين آخرين كمتهمين رئيسيين في ارتكاب الجريمة.

وأكد بيان المنظمة أن هناك بيانات رسمية تؤكد وجود تهديدات سابقة تعرضت لها المشهري، من بينها اقتحام المتهمين لمقر صندوق النظافة بالقوة وإغلاقه تحت تهديد السلاح، إضافة إلى تهديدها بالقتل والتصفية الجسدية والمطالبة بدفع جبايات مالية غير قانونية. ورغم تقديمها بلاغات رسمية لرئيس اللجنة الأمنية ومدير الأمن وقيادة محور تعز لضبط المعتدين، لم يتم اتخاذ أي إجراءات لحمايتها.

وحملت منظمة ميون الأجهزة الأمنية مسؤولية التجاهل وعدم تطبيق الإجراءات القانونية المعمول بها لحماية المدنيين وضمان أمن المؤسسات الحكومية، مؤكدة أن استمرار هذا الانفلات يضع حياة المواطنين، وخصوصًا النساء، في خطر دائم.

وطالبت المنظمة بسرعة القبض على جميع المتورطين في الجريمة وتقديمهم للعدالة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، إضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في تعز، ومنع حمل السلاح داخل المدن والمديريات، وإخراج المعسكرات العسكرية من التجمعات المدنية. كما دعت السلطات إلى ضبط جميع المتهمين بارتكاب جرائم مشابهة، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

ودعت المنظمة أيضًا إلى ترشيد الخطاب الديني ووقف أي تحريض على العنف والكراهية، خاصة ضد النساء، في وسائل الإعلام، محذرةً من أن استمرار الانفلات الأمني والفوضى يهدد السلام الاجتماعي وكرامة المدنيين في محافظة تعز.