ارتفاع نسبة الجرائم 500%.. الحوثي ينقل الإرهاب إلى منازل اليمنيين
الحوثي تحت المجهر - منذ 4 ساعات و 52 دقيقة
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير حقوقي حديث عن ارتفاعٍ مخيفٍ وغير مسبوقٍ في معدلات الجريمة داخل مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية بنسبة 500% خلال العام الجاري، مؤكدة أن معظم الجرائم تُرتكب على أيدي قيادات حوثية أو عناصر عائدين من جبهات القتال والدورات الطائفية التي تنظّمها الجماعة.
وأوضحت الشبكة أن هذا التصاعد الخطير يعكس التحلل الأمني والانهيار القيمي والاجتماعي في ظل سيطرة المليشيا على مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، وتحويلها إلى أدوات لخدمة أجندتها الطائفية، بعيدًا عن أي معايير للعدالة أو سيادة القانون.
وسجّل التقرير سلسلة من الجرائم الوحشية التي شهدتها الأيام الماضية في ست محافظات خاضعة لسيطرة المليشيا، تنوعت بين جرائم قتلٍ أسرية واعتداءاتٍ جنسية وتعذيبٍ للأطفال والنساء. جرى تسجيل الجرائم في محافظات ريمة وإب والجوف والبيضاء وصنعاء وعمران.
وأكدت الشبكة أن تصاعد جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري والاعتداءات ضد النساء والأطفال يعكس خطورة الفكر الطائفي والدورات التعبوية التي تفرضها المليشيا على عناصرها والسكان في مناطق سيطرتها، معتبرة أن هذه الممارسات تشكل نمطًا من الإرهاب المنظم الذي يهدد المجتمع اليمني ويقوّض السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي.
وأشارت الشبكة إلى أن العناصر الحوثية التي تخضع لتلك الدورات الفكرية المكثفة تعود إلى منازلها محملة بثقافة الكراهية والانتقام، ما يجعلها مشروع قاتلٍ محتملٍ داخل بيئته الأسرية والمجتمعية.
ووثقت الشبكة خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 حالة إصابة في 14 محافظة خاضعة للحوثيين، مشيرة إلى أن الانتشار الواسع للسلاح وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية أسهما في تفاقم الظاهرة.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس واقعاً أمنياً متدهوراً يسوده الإفلات من العقاب، إذ غالباً ما يحتمي الجناة بقيادات حوثية نافذة أو بعلاقات قبلية مرتبطة بالجماعة، ما يجعل العدالة غائبة تماماً في مناطق سيطرة المليشيا.
وقالت الشبكة إن ما يحدث في مناطق الحوثيين ليس مجرد جرائم فردية بل مؤشر على انهيار اجتماعي وأخلاقي شامل سببه السياسات الحوثية القائمة على التعبئة الفكرية المتطرفة، محذرة من أن كل شاب يخضع لعمليات “غسيل أدمغة” في الدورات الطائفية يمثل مشروع قاتلٍ جديد داخل أسرته ومجتمعه.
وأضافت أن المليشيا تعمد إلى زرع الفتن والكراهية داخل النسيج الاجتماعي، وإشاعة ثقافة الموت على حساب قيم التعايش والرحمة، ما يجعل كل بيت في مناطقها مهدداً بالانفجار الداخلي في أي لحظة.
وحملت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تنامي ظاهرة العنف الأسري والجرائم المجتمعية، مؤكدة أن الجماعة تنشر ثقافة الكراهية باسم الدين وتغسل عقول الشباب والأطفال بأفكار طائفية مدمّرة.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على الحوثيين لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية ووقف الدورات الفكرية التي تُحوِّل المدنيين إلى أدوات قتلٍ داخل أسرهم ومجتمعاتهم.
واختتمت الشبكة تقريرها بالتحذير من أن استمرار هذا المسار الحوثي سيحوّل المجتمع اليمني إلى بيئة عنفٍ دائمة، ما لم يُتخذ موقف حازم دولي لوقف تمدد الفكر الطائفي الإيراني داخل النسيج اليمني.